المكان: خاصرة في بارك السعدون

الزمان: الاربعاء 17 كانون الثاني 2024 

المناسبة: زيارة يقوم بها الكاتبان الصحفيان رضا الظاهر وعبد المنعم الاعسم الى موقع بناء المقر الجديد للحزب الشيوعي العراقي المعروف بـ “بيت العراقيين” والذي شُرع ببنائه منتصف العام الماضي.

ومنذ بدء الزيارة كان الزميلان (كما أبلغا طريق الشعب) حريصين على ألا يستمعا الى عرض المعنيين بالموقع لمجريات العمل ومسيرته ومستوى الانجاز وآفاق المشروع قبل أن يستطلعا بنفسيهما، وبشكل بصري وميداني، أرضية البناء وجدية العمل، وقراءة الهمم والعزم في عيون العاملين الميدانيين من مهندسين وشغيلة، والأهم أنهما حصلا (قبل يوم من الزيارة) على احاطات وفيرة عن مقدمات مشروع بناء المقر والمنظورات المعمارية التي وُضعت له من خبراء معماريين ومقاولين مشهود لهم بالنجاح والخبرة، وقدم لهما رئيس الشركة المنفذة المهندس زيد الدجيلي مواجيز موثقة عن جدية الإنشاء وآفاقه، وانسيابية ربط التوقيتات المحددة مع خطوات التنفيذ، وقد حملا هذه المعلومات معهما الى الموقع بجانب “مسموعات” متداولة لدى البعض من المتابعين وفي أقنية التيئيس والتشكيك، عن مشكلات واستعصاءات تواجه المشروع، والحال، كانت في جعبتهما أسئلة معلقة بحاجة إلى اجابات.

وفي مكتب مدير المشروع في الموقع المهندس أحمد الشاروط استمع الزائران الى عرض مختصر، لكنه يتسم بالتوثيق، عن العمل وتوقيتاته ومناسيب الانجاز حتى الآن، وأجاب الشاروط عن سلسلة أسئلة طرحها الاعسم عن المشروع وطوابقه ومرافقه وقاعاته، وما يقال عن “عراقيل” اخّرت البناء والانجازات، فأكد بلغة الارقام والتأشيرات العيانية قائلاً ان “اعمال التنفيذ بلغت 60 بالمائة من مجمل المشروع، حيث تجاوزت التوقيتات المحددة لها، بمعنى اننا سبقنا موعد التنفيذ العام الملزم للمشروع بأسابيع، بل ونفكر في بناء اضافات لم تكن الخرائط تتضمنها”.

“بيت العراقيين” يمتد على كيلومتر من الأرض، وهو يرتفع يوما بعد يوم، ويقترب باضطراد الى موعد الافتتاح، حيث تستمر حملة التبرع له كي يصبح هذا الحلم الشعبي واقعا.

يقول عبد المنعم الاعسم “كنت احمل في حافظتي مسموعات  كثيرة عن مشاكل وتوقفات وعوائق تواجه المشروع، بعضها سليمة النيات والبعض الآخر من مدونين احترفوا توليف الروايات الفضائية”. واضاف “احسب ان بيت العراقيين مشروع جدير بالاعجاب والدعم، وانه سيفتح ابوابه في يوم اقرب مما يتوقعه الكثيرون”. فيما عبر رضا الظاهر عن ثقته بمستقبل المشروع وقال ان “وراء بيت العراقيين عقلا جمعيا وجهودا جمعية وارادات تصر على ان يرى النور قريباً”.