أقام “ملتقى جيكور” الثقافي في البصرة و”دار الأدب البصري”، الثلاثاء الماضي، أمسية شعرية – موسيقية ضيّف فيها الشاعر الغنائي داود الغنام والفنان الموسيقي د. ناصر هاشم بدن، بحضور جمع من المثقفين ومحبي الشعر والموسيقى.

الأمسية التي أقيمت على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، أدارها الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين، وافتتحها بفقرته الأسبوعية المعتادة “خارج الموضوع”. إذ عرض هذه المرة فيلما قصيرا عن تجربة فنانة صربية. وضمن الفقرة يطرح حسين سؤالا على الحاضرين، ثم يمنح صاحب الإجابة الصحيحة جائزة. وقد فاز بالجائزة هذا الأسبوع د. مشتاق التميمي.

ثم قدم مدير الأمسية نبذة مختصرة عن الشاعر الغنام، ليتحدث هو من جانبه عن سيرته الذاتية وبداياته الشعرية وهو في سن مبكرة جدا، مبينا أنه حينما كان في 17 من عمره، غنى من كلماته الفنان د. فاضل عواد، أغنية “لا تلوموني”، التي لحنها الفنان الراحل ذياب خليل.   

وتطرق الغنام إلى تجربته في الغناء، والتي لم تتكلل بالنجاح. فيما تحدث عن علاقاته بكبار الفنانين العراقيين، الذين كتب لهم أغنيات، أمثال الفقيد فؤاد سالم وكاظم الساهر وسيتا هاكوبيان والفقيد ياس خضر ومهند محسن، فضلا عن المطربتين العربيتين ميادة الحناوي وديانا حداد.

ونوّه إلى أنه في زمن النظام الدكتاتوري، استدعته إحدى الجهات الأمنية، بسبب علاقته مع الفنان فؤاد سالم وتواصله الهاتفي معه، لكنه تمكن من تخليص نفسه بذكاء - على حد قوله.

وفي سياق الأمسية، أدى الفنان د. ناصر هاشم، على العود، باقة من الأغنيات التي كتبها الغنّام. ثم قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول تجربة الشاعر الضيف، وهم كل من الصحفي كاظم الزهيري ود. يسر الفرطوسي والناقد الفني خالد خضير والمهندس ظافر المظفر، فضلا عن مدير الأمسية.

وفي الختام، قدم “ملتقى جيكور” و”دار الأدب البصري” شهادات تقدير وهدايا تذكارية إلى الضيفين. فيما قلد الملتقى الرفيق خزعل ديوان (أبو هادي) قلادة الوفاء، تقديرا لحضوره المتواصل لأمسيات الملتقى وتفاعله معها.