احتضنت مدينة الحضر الأثرية جنوب غربي نينوى، الخميس الماضي، فعاليات “مهرجان الحضر” الدولي، بعد انقطاع دام 21 عاما.

وافتتح المعرض السياحي ضمن المهرجان، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، بحضور وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني ومحافظ نينوى عبد القادر الدخيل ومثقفين وناشطين وممثلي منظمات مدنية. 

ويهدف المعرض السياحي إلى التعريف بالأماكن السياحية في مدينة الحضر، التي تضم مواقع أثرية مدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وشهد المهرجان فعاليات فنية وتراثية عبّرت عن تاريخ مدينة الحضر الممتد إلى القرن الثاني قبل الميلاد. وكان من بين الفعاليات عرض مسرحي قدمته ملكة جمال العراق ماريا فرهاد وجسدت فيه “ملكة الشمس”، إضافة للوحات فلكلورية شعبية وفقرات أدبية ساهم فيها عدد من الفنانين والأدباء.

وفي كلمة ألقاها ابان حفل افتتاح المهرجان، قال وزير الثقافة أن “هذا المهرجان رسالة للعالم بما يمتلكه العراق من مواقع أثرية رغم ما خرب ودمر فيها تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرته على الموصل”. وفيما لفت إلى أن “هناك توجيها من رئيس الوزراء بالاهتمام بالمواقع الأثرية في عموم البلاد”، أكد أن “مهرجان الحضر سيعود سنويا ولن يتوقف في السنوات المقبلة”.

وكرس المهرجان للتعريف بالحضر والأماكن السياحية في نينوى بعامة، دعما لجهود إحياء المنطقة وإبراز معالم الجمال في آثارها. كما شدد على أهمية حماية هذه الأماكن.

وكان مهرجان الحضر الدولي قد نظمت منه 3 نسخ قبل 2003، إلا أنه توقف بسبب ظروف الاحتلال والوضع الأمني المضطرب في المنطقة.