نظم الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، جلسة نقاشية حول “واقع الدراما التلفزيونية العراقية في الموسم الرمضاني 2024”، قدمها د. صالح الصحن بحضور فنانين وأدباء وكتاب، غصت بهم قاعة الجواهري في مقر الاتحاد.

واستهل د. الصحن الجلسة بقراءة ورقة نقدية عنوانها “صنعة الموسم الدرامية - انطباعات أولية”، ذكر فيها ان هناك أعمالا درامية خلال الموسم الرمضاني الحالي، أثارت إعجاب المتابعين وحققت نجاحات تمثلت في الزخم الإنتاجي وتحريك عجلة الإدارة الإنتاجية والفنية.

وأوضح أن شبكة الإعلام العراقي انتجت 10 أعمال بالدعم المالي الحكومي، وهناك شركات خاصة وقنوات أنتجت أعمالا شكلت علامة مهمة في الإنتاج الدرامي العربي، بمهارات إخراجية متفاوتة، مع إدارة تصوير واعية لفن اللقطة والمشهد والتكوين والحركة، مستدركا لكن تبقى هناك حاجة إلى “جعل حرفة الإخراج أكثر إبداعا مما عُرض”.

وأشار د. الصحن إلى أن الأعمال التي عرضت كشفت عن مواهب في التمثيل بين شابات وشباب أثبتوا الإجادة في الأداء أمام ممثلين كبار. فيما نوّه إلى ان هناك ممثلين من غير الجدد، ظهروا لأداء مساحة دور فقط أو للتواصل الفني، وان بعض هؤلاء له تاريخ فني في تجسيد أدوار مهمة سابقة، أفضل بكثير من الأدوار الحالية التي كلف بها للمراوحة وإدامة الحضور.

وتابع قوله: “كان لقيادة المخرج أثر كبير في التوافق مع إبداعية الممثل، وفي خلق (كاريكتر) جديد ومغاير للنمط المألوف عنه (الممثل)، بنكهة أداء أثارت الإعجاب، كما حصل في شخصية محمود أبو العباس في مسلسل (شيء أقوى من الحب)، وشخصيتي حافظ لعيبي وغسان إسماعيل في مسلسل (خان الذهب)، وشخصيتي باسل شبيب وأحمد شرجي في مسلسل (خيوط حرير)، وشخصية صبا إبراهيم في مسلسلي (روح) و(عسل مسموم)”.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات، أجمعوا فيها على ضعف ما أنتج من أعمال درامية للموسم الرمضاني الأخير. فيما دعوا إلى ضرورة  النهوض بالواقع الدرامي عبر اللجوء إلى كتاب دراما مبدعين، من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في الدراما العربية.