تحت عنوان “معا نغني للسلام.. وبالثقافة نحارب الإرهاب”، أقامت سفارة جمهورية العراق في العاصمة التشيكية براغ والمعهد العالي التشيكي للموسيقى، أخيرا، أمسية موسيقية أحياها عازف العود عمر منير بشير وفرقته، بمشاركة طلبة من المعهد.

حضر الأمسية ممثلون عن بعثات دبلوماسية ومؤسسات رسمية في التشيك، فضلا عن نخب ثقافية عراقية وجمع من أبناء الجالية.

وفي لقاء قصير متلفز أجرته معه القناة “العراقية” على هامش الأمسية، قال السفير العراقي في براغ د. فلاح عبد الحسن، أن “الثقافة لها دور كبير في إظهار الجانب المشرق للعراق. والفنانون والأدباء والكتاب العراقيون، لهم دور كبير في هذا الجانب”، مبينا أن “السفارة تركز على الجانب الثقافي، أو ما يسمى بالدبلوماسية الثقافية أو القوى الناعمة”.

وأوضح السفير أن هذه الفعالية الثقافية هي الثانية التي تقيمها السفارة، وانه ستكون لهم فعاليات أخرى تقام في ركن الجواهري في “مقهى سلافيا” بالعاصمة براغ، مضيفا أن السفارة ستقيم في تشرين الأول القادم، أمسية ثقافية في مناسبة الذكرى الـ 90 لتأسيس العلاقات الثنائية بين العراق والتشيك.

وفي السياق، قالت المؤسسات الرسمية التشيكية التي حضرت الأمسية، انها تواقة لتقوية أواصر التعاون مع العراق في مجالات عدة، لا سيما أن علاقة البلدين تمتد لسنوات طويلة.

وقال نائب رئيس البرلمان التشيكي يان بارتوشيك، الذي حضر الأمسية، أنه “لا بد من القول أن العراق مر بمرحلة صعبة، خاصة في ما يتعلق بصفحة داعش الإرهابي، والذي حقق العراق انتصارا كبيرا عليه”، مبينا لـ “العراقية” أنه يرى أن مستقبلا ينتظر التشيك مع العراق.

وعزف عمر بشير وفرقته خلال الأمسية أعمالا موسيقية تراثية عراقية، منها “حلوة يالبغدادية” و”فوك النخل” و”طالعة من بيت أبوها”.

وقال بشير في لقاء مع “العراقية”، أن “المستمع الغربي متذوق جدا للموسيقى العراقية، وأنه يعرف منير وجميل بشير، وغيرهما من الأسماء الموسيقية العراقية”، مشيرا إلى أن العراق يتميز بتنوع ألوانه الغنائية والموسيقية، مثل المقام العراقي والموسيقى الكردية والأطوار الجنوبية، إلى جانب الأغنية البغدادية.