زعموا بأنّا نستمر

ولسوف يوماً ننتصر

منذ البراءةِ والصغر

قال المدير ُالمعتَبر

في خُطبةٍ  ثوريةٍ

يوم َالخميس المنتظر

نحن الصغار سنعتلي

نرمي أولئك بالبحر

وسيكبُر العربيُّ يوماً

سوف يعلو كالشجر

وثباً يلوِّحُ كالنمر

وكما يقول ويعتبر

حلماً نسيِّرُ للخُطا

في كلِّ جولات العمر

والخوفُ بات حليفَنا

صورٌ تصفُّ مع الصور

خدعوا العقول بأمرهم

وتجاوزوا ذاك الاثر

وترنّحوا وتطوّحوا

ثم أدّعوا يوم النصر

فنساؤكم حرثٌ لكم

سبقوا بها كُلَّ الحضر

ودواؤكم شهواتكم

فتجمّلوا رأس الشهر

فالنفطُ علّةُ يومكم

وحريقهُ لكمو مطر

تيجانكم أذنابكم

تهتزُّ دوماً تنتشر

حول الدخيل المفتري

أين المبادئُ والفكر

أن تفهموا لو تفهموا

فأمضوا على ذاك الاثر

قد بيعت الارض التي

كانت محطات السفر

منذُ القديم يراعنا

قلبَ الرثاء الى الفخر

وتأودت أحوالهُ

عند القضيّةِ فأنتحر

قد أحرقه كتابُنا

فلِمَ التوهّمُ بالظفر

ولنيلنا..وفراتنا

دولٌ تهدّدُ كالشرر

لا تهتفوا هيّا اكتفوا

وتناولوا كأسَ الخدر

هيّا أكتفوا بنسائكم

فهنَّ ربّات الحوَر

ونساؤكم حرثٌ لكم

أنّى تشاءوا تؤتمر

مثنى ثلاثٌ أو رُباعٌ

أو خُماسٌ لاضرر

حِطّوا سياجاً شامخاً

وتشبّثوا فوق السقر

وتشبّثوا لو تعلموا

حُرّاسُكم ولجوا الحُجر

وتطيّبوا بذخيركم

فذخيرُكم وطنٌ هُجر

وعقدتمو أوهامكم

ماذا جرى في المؤتمر

أتُطأطئون رؤوسكم

والطفلُ يُذبحُ كالبقر

وتصفّقون لقولِكم

ودمٌ يهرولُ كالنهر

ليس المهمُّ غطائَكم

حتى تدارون الضرر

بل والحصيلُ مقاعداً

ترجونها تاجاً صور

والى متى فجراحنا

صرخت وصاحت يابشر

الارضُ ليست أرضَكم

فضعوا الخيام بمنحدر

وتهافتوا نحو الصخور

ترادفوا تحت الحفر

ودعوا الطيور شهيدةً

فدماءؤها يُرسي الاثر

القدسُ منحرُ  بأسِكم

ولبأسِكم غلب القدر

فتيمموا بشضى القرى

والقوا صلاة المحتضر

وتعفّروا بدمائهم

لدمائهم سجد الحجر

عرض مقالات: