أقام الفنان عصام عبد الإله معرضه الشخصي في قاعة متحف (صلاح حيثاني). والفنان ضمن جماعة(تخاطر)البتي انبثقت في مدينة كربلاء وسط فيض من فنانين تميزوا بالنشاط والعطاء المستمر الذي يتبلور بين فترة وأُخرى ضمن معارض جمعية دأبت على إقامتها. الذي ميّز لوحاتهم نمط التحول في الأساليب والرؤى القادرة على بلورة اتجاهات فنية في الرسم والنحت والسيراميك والخزفيات المتنوعة. وقد ظهرت ظواهر المساهمات الجادة لفنانات يشاركنَّ لأول مرة في معرض (ألوان من كربلاء). الفنان(عصام) من الفنانين النشيطين، وهذا ما ظهر ضمنه معرضه الشخصي تحت عنوان( أشكال .. ألوان). لقد ركز الفنان على توظيفه للون،وبأسلوب تنوعت بين الرؤى والتوائم بين ألوان شكلت عمارة اللوحة وبنيتها الموزعة على حرفية وتجديد في الاستعمال وهندسة  سطح اللوحة بأشكال دالة على سعة الرؤية لوظائف اللون وتشكلاته على السطح.وكما ذكر الفنان(هشم تايه) وهو يكتب انطباعات عن ىالمعرض؛كونه(التحكم بالسطح  التصويري لكا عمل من هذه الأعمال التي تعكس النزوع الحر للرسم في انجاز فعله الخاص بشروطه الخاصّة). وبهذا نرى أن الفنان بمعرضه هذا أتاح الفرصة لريشته في تطبيق رؤاه خارج الجماعة.بمعنى توظيف حرية الاختيار والتفكير في جمالية السطح عبر خلق توائم لوني،مع تمثل الأشكال الهندسية والكُتل والخطوط التي أتاحت له حرية الاختيار في مسايرة ذهنه الفني الخالق لحرية ترك الانطباعات الفنية لتأخذ استحقاقاتها التعبيرية.أما أهم ما تتصف بها تجربته هذه هي سمة التحولات الفنية ضمن حقول جديدة نفذ بها ألوانه وأشكاله بروح تواقة إلى امتلاك ناصية التصرف وفق جدلية ذهنية،التي لا تُبعد المنجز الواحد عن قرائنه. فكل ما أنجزه عبارة عن وحدة تشكيلية قدمت هويته الفنية.كما وأنه أنجز في هذا المعرض نوع من القراءة للتراث، متمثلاً في (كتاب (كليلة ودمنة) وبرؤى سردية،سواء في المحتويات السردية،أو ترك الشكل الفني يعبر عن محتواه عبر توظيف الدفتر الفني الذ يتشكل من صفحات ذات محتوى من السردية الشهيرة، وبتخطيط دقيق، هي بمثابة مدونة تاريخية تمارس سرد الحكايات عن طريق الرسم.كما واحتوى المعرض على تخطيطات بالأسود تميّز بالدقة والأشكال المعبرة والممتلكة لمجموعة حركات وخطوط دقيقة برشاقة رسم وتعبير وظف من خلاله حركة الجسد الأُنثوي ورشاقته ونزوعه للحرية.

المعرض  الشخصي الأول للفنان (عصام) مسعى لتجسيد التحول الفني وقدرة الذهن المتحرك والمتطلع إلى ترك الأثر المضاف إلى ممارساته الفنية.