ريلُك المسافرُ

نحو البطونِ الخاويةِ والحفاة

ما حادَ يوماً عن سكةِ المبدأ

ولا ساومَ لحظةً ...

على رائحةِ الهيل

ولا على صوتِ قهوةِ حمد ...

وهي تفورُ مع روحِك الثائرةِ

في دلالِ الاشتراكيةِ

فمنذ تموزَ (كريم)

حتى تشرينَ (إبن ثنوة)

وريلك يا عاصمةَ التشردِ والتمردِ يدورُ

على الجروحِ

على الندوبِ

على الخيباتِ

وعلى الثوراتِ يدورُ

ويلتقطُ الأقمارَ المتساقطةِ عن أشداقِ الكهنةِ

ومن عيونِ الكواتمِ ومآدبِ المؤامرات

حتى إكتضتْ عرباتُ ريلِك

بالضوءِ يا رفيق

فهنا (حسن سريع)

معلقٌ على بوابةِ معسكرِ الرشيدِ

يلوحُ لبيوتِ الصفيحِ

بعلمِ الجمهوريةِ الوليدةِ

وهناك (سعيد متروك)

يدحرجُ جذوعَ النخيلِ بوجهِ دباباتِ القمعِ

ويطعمُ القنابلَ الدخانية

تمراتَ فائضِ القيمةِ

وهذا الغضُ (رافي صلاح)

يفككُ العبواتَ الناسفةَ

باحثاً بين الأطرافِ المبتورةِ

عن موعدِ عرسِه وعن وجهِ أمّه

...... وووووو

كثرتْ المحطاتُ .. تعددتْ الرئاساتُ .. تباينتْ التسميات

والريلُ مازال يدورُ

والشموسُ المسافرةُ فيه

تأبى الشروقَ

إلا في ...

محطةِ الوطنِ

عرض مقالات: