اخر الاخبار

كُلّما تكونينَ معي، يبدأ الوقتُ يقظتَهُ اليانعةَ،

يستنفرُ الغائبَ في الشاهدِ، فيخرجُ الجسدُ من صلصالِهِ،

ليبتكرَ الحكمةَ والفكرةَ، 

يلمُّ الماءَ الى النارِ والترابِ، حتى تتسعَ اللعبةُ،

إذ تصنعُ النارُ شهوةَ الجسدِ،

والترابُ أدمَتَهُ، واغوارَهُ،

والماءُ سورةَ وجودِهِ الفاضحِ، فيفتحُ على غوايةَ المعرفةِ، وطلاسمِ الاسحار،

يقايضه بسرِ الخَلقِ، وفتنة الجسدِ الذاهبِ للخصبِ..

كُلّما تكونين معي،

أيتها الآلهةُ، اتعرّف على جسدي العالقِ بشهوةِ النار،

وطلاسمِ الماءِ،

أدعوكِ الى وليمةِ الهذيان، لنرممَ الوقتَ واللغةُ وما يتشظى من جسدي،

 ألبس لعريكِ الصاخبِ اقنعةً الرؤيا، فأشمّكِ ترياقاً للخيمياء،

إذ اتلمّس حجرَ البياضِ، فيصبحُ ذهباً،

واتلمّسكِ، فتنفرينَ مثلَ غيمةٍ مسكونةٍ بالبرقِ..

ايتها الأنثى/ الآلهةُ،

بكِ اتسعُ، اضيقُ، أتشممُ العبارةَ، أُرمم النقائضَ،

واصنعُ مدناً للبياضِ، اشتري لها اسرّةً وقراطيسَ،

فأدعوكِ للخصبِ والتدوينِ، إذ ينزعانِ عن

الكلامِ مجازَه، ويمنحنان العريَّ أبهّة الاعترافِ،

فأنا عند بياضكِ انْفرُ خارجَ المعنى،

أشكُّ باسمائي/ اقنعتي،

واطلقُ لخيولي شهوةَ اصطيادِ الفرائسِ...

أيتها الباذخةُ، والساطعةُ، لا مخبأَ لجسدي سواكِ،

فأنتِ الكهفُ والغيمةُ والزاويةُ والمدينةُ،

اصنع لي ترياقاً او سحراً ..لا فرق، كي اتشهّى النفخَ

في بوقِ الخلقِ،

وادعوكِ الى سرائرِ الصلصالِ،

إذ تنفرُ النارُ، ويصعدُ الماءُ،

ويتلجلج الترابُ بشهوة الأصابع،

فتكونين أنتِ، استعارةَ المعنى، وروحَ الفكرةِ،

وصخبَ الأصواتِ وهي ترشُّ عواءَها على البياض،

تدعوني مثل طفلٍ مشاكسٍ الى يقظةِ الساعاتِ،

حيث غوايةَ مايصنعه الصلصالُ،

وما يتركه البياضُ على اصابعي، فأنا ألملمُ كالندافين

شظايا القطنِ، وريشِ الطيورِ البرية، وجمراتِ

مايتساقطُ من جسدِك الهارب من وليمةِ الصلصالِ..

كُلّما تكونين معي، اغسل سنوات الرماد بالأوكسيد،

اتعرّف على طرقٍ محذوفةٍ،

افتح بعصاي نياسمَ الرملِ/ الغياب، وأهشُّ غنمَ الوقتِ،

فأسطعُ بين يديكِ، مثلَ جمرةٍ أيقظها الحجرُ،

واطلقها الليلُ الى البوحِ..

جسدُكِ الكائنُ معي، سيدُ الوضوح،

يدعوني الى لعبتهِ الباهظةِ، كي اتطهّر من ذاكرةِ الاخطاء الأنثوية،

أنزعُ اليكِ هارباً، أخبأ لهاثي عند اعالي العُنقِ، 

ابحثُ عن سعةِ الرؤيا، أو سعةِ البياض،

اتشهّى اعضاءَك الورديةِ، أحصي اوردتَكِ، اعصابَكِ،

أنفاسَكِ، لأتوهمَ بأنّي اشبهُ الشهريار، املكُ صولجانَ

المعرفةَ، واسطرلابَ الخرائطِ، ورجسَ المرايا،

لكنّكِ تتسعينَ دون ارادتي، تمارسين البوحَ، فتضيقُ لغتي حدّ الخرسِ،

لذا ابحثُ عن خيمياءِ الأصابعِ، وعن طلاسمِ السحرةِ،

لأرممَ الوقتَ الساقطَ دونكِ،

واقترحُ ليلاً آخرَ، تسلل اشباحه للمعنى والرؤيا وأصابعي،

يُعرّفني على اسرارِ الصلصال،

وعذوقِ النبيذِ، والطرقِ الى أوديسا،

و طقوسِ الدهشةِ، وغوايات الهذيان..

لذا ساقرأ اسماءً أخرى لما يُخفيخ الطين، اتحرّى عن ياقوتِ

الخلقِ، وعن سرّك في الصلصال،

وفي أحجيةِ الوقتِ،

فأصحوكِ، أو أصحوني، فكلانا اوهمهُ العمرُ

برمادِ المعنى،

إذ ينسلُ الجسدُ من بيتِ الجمرِ، الى صحراء

العطشِ، يكتب اوهاماً،

أو يستدعي اسماءً للمحوِ، أو يتقصّى الشاهدَ عند الغائبِ، ليبررَ  مايتساقطُ من جُمّار الوقتِ،

أو ما بات خؤوناً

عند مجازاتٍ ساخرةٍ لحكايات الصلصال...

عرض مقالات: