اخر الاخبار

الدراسية بشكل صحيح للطلبة، بسبب ضيق وقت المحاضرة. أكثر مدارس الثورة لم توزع على طلبتها الكتب المنهجية، ما يفرض على أولياء الأمور نفقات كبيرة لشراء الكتب من السوق أو استنساخها، تضاف إلى نفقات شراء القرطاسية وبقية مستلزمات الدراسة.

أما القاعات الدراسية (الصفوف)، فهي لم تعد تستوعب الأعداد الكارثية للطلبة، الذين يصل عددهم إلى نحو 70 طالبا في الصف الواحد، في ظل حرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي الوطني، وعدم توفر مولدات.

وبسبب عدم تعد مدينة الثورة (الصدر) من أكبر مدن بغداد مساحة وكثافة سكانية. وهي بالرغم من ذلك تعاني ترديا كبيرا في مختلف قطاعاتها الخدمية، ما انعكس أيضا على قطاع التعليم، الذي يشهد اليوم تراجعا مخيفا بسبب مشكلات كثيرة، منها نقص الأبنية المدرسية وتهالك الموجود منها فضلا عن مواصلة اعتماد الدوام الثلاثي، الذي أعاق قدرة الكوادر التعليمية على إيصال المادة توفر رحلات (مقاعد) كافية في الصفوف، يضطر الطلبة إلى الجلوس كل 4 في مقعد واحد! أما نقص الكوادر التعليمية، فهذه مشكلة أخرى، ومن أسبابها عدم توزيع المدرسين والمعلمين على المدارس بشكل منظم بناء على الحاجة الفعلية.

يضاف إلى ذلك، أن مدارس المدينة تفتقر إلى الساحات الرياضية والحدائق، ما يحرم الطلبة من مزاولة نشاطاتهم الرياضية والترفيهية.

وبالعودة إلى موضوع الدوام الثلاثي، فهو معتمد حاليا في الكثير من المدارس، خاصة الموجودة في القطاعات 71 و72 و73، مثل مدرستي “الشهيد مصطفى العذاري” و”هاني بن عروة”. يأتي ذلك بسبب هدم عدد كبير من المدارس الآيلة للسقوط بذريعة إعادة إعمارها، والتي لا تزال مهدمة ولم تصل إليها يد الإعمار!

الحكومة بكل جهاتها المعنية، مطالبة اليوم بإيجاد حلول عاجلة لمشكلات القطاع التعليمي في مدينة الثورة، والتي إذا بقيت على هذا الحال ستنتهي إلى انهيار العملية التربوية والتعليمية

عرض مقالات: