اخر الاخبار

قفز سعر صرف الدولار مقابل الدينار  مساء امس في مكاتب الصرافة ببغداد، الى حدود 170 الف دينار لكل 100دولار.

بهذا الارتفاع المتواصل احترقت كل الوعود المعسولة التي اغدقتها الحكومة والبنك المركزي، حتى بدا ان الوضع ينزلق بسرعة الى خارج السيطرة، ان لم يكن قد انزلق فعلا.

والامر المثير للاستغراب ان مزاد العملة ما زال شغالا وتضخ من خلاله ملايين الدولارات، والتي تصل الى 200 مليون، بل وتزيد.

ويكاد يجمع المتخصصون على أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة مع البنك المركزي لم تعد كافية، وانها ستظل قاصرة طالما لا يتم الاقدام على مجموعة متكاملة من الإجراءات الاقتصادية والمالية والنقدية، ومعها ملاحقة المسؤول عن تهريب الدولارات الى خارج العراق، والمراقبة الفاعلة للمصارف ومكاتب الصرافة، واتخاذ إجراءات حازمة بحق المخالفين والمضاربين.

الدينار يفقد كل يوم المزيد من قوته الشرائية، وينعكس ذلك سلبا على القيمة الفعلية للرواتب والأجور، ويقود الى مزيد من التضخم وارتفاع الأسعار.

والحقيقة هي ان الزيادات التي اضافتها الحكومة الى رواتب المتقاعدين وموظفي الدرجات الدنيا، قد احترقت قبل ان تصل الى أصحابها.

سارعوا الى انقاذ الدينار العراقي وملايين المسحوقين والمحرومين قبل فوات الأوان!

عرض مقالات: