اخر الاخبار

بعد يومين سيطلَّ علينا عيد بستان الزهور !!

تلك التي أعطت وما تزال تعطي بلا مقابل، منذ فجر الخليقة وليوم الناس هذا!!

لولاها لما كنّا موجودين في هذه الحياة أبداً!!

منبع الحنان، والمحبّة، والحضن الدافئ في كل زمانٍ ومكان!!

أتساءلُ:ـ كيف يحيا المرء بلا أمٍ، أو بلا حضنٍ يأوي إليه كلمّا داهمته الخطوب، وضاقت به المسافات؟!

كيف ستكون الحياة بلا حبيبةٍ؟! بالتأكيد ستغدو داكنة الظلمة، تخيّم على فضائها الوحدة والهموم والبؤس !!

وما يوم الثامن من آذار الذي نحتفل فيه كعيد لها، إلاّ تعبير عن الجميل والدَين والوفاء لها، فمنذ اليوم الذي وقفت فيه المرأة العاملة في معمل النسيج بنيويورك مطالبة بحقوقها المغتصبة، ومضحيّة بكل شيء غالٍ ونفيس من أجل حريتها، وكرامتها، وعزّتها قبل أكثر من قرنين.

يقول الروائي كاميليو خوزيه ثيلا:ـ النساء أرسخ قدماً في الأرض من الرجال، وحسهنّ العام أقوى!!

وبمقولته هذه يؤكد وجودها الحتمي في كل محفلٍ ومشغلٍ ومكان !!

المرأة التي ناضلت، وكافحت، وصمدت أمام أعتى الأعاصير والأنظمة الفاشية الاستبدادية، لتحطّم قضبان السجون، وتهزّ عروش الطغاة، وتمرّغ أنوف الجلادين في وحل العار والهزيمة!!

وما موقف المرأة العراقية في انتفاضة تشرين إلاّ دليل كبير على دورها الأساسي في صنع الانتصارات، وانتزاع الحق والحرية من بين أصابع الجلّادين!!

المرأة العراقية بكل فئاتها العمرية، ومستواها الثقافي والفكري، ومكانتها العلمية والمجتمعية وقفت إلى جانب أخوتها في ساحات الشرف وخيم الاعتصام مطالبة بالإصلاح وفضح الفاسدين ومحاربة الفساد والمحاصصة والطائفية، من أجل بناء وطن حرٍ سعيد تسوده العدالة والمحبّة والوئام ونكران الذات!!

المرأة التي رفعت راية العراق عاليا، واختنقت بدخان مسيّل الدموع والغازات، وقدّمت روحها قربانا من اجل الوطن  علينا أن نحتفل بيومها ، فهي امتداد لكل النساء المناضلات اللواتي ذكرهنَّ التاريخ منذ عصور ما قبل الميلاد وحتى هذه الساعة!!

لعيدها نكتب الأشعار وننشد الأغاني ونرفع الزينة ونهديها الورود وأكاليل الغار والنرجس ونقول لها:ـ أنتِ كل شيء في حياتنا ، كل آذار وأنت بألف ألف خير يا اجمل الزهور وبساتينها !!!!!

عرض مقالات: