رغم أن العراق لم يكن تاريخيا من مشترى القنابل المسيلة للدموع من كوريا الجنوبية، فانه استحوذ خلال الأعوام الخمسة الماضية على أكثر من ربع صادراتها من هذه القنابل.
بل واستورد منها خلال الـ 18شهرا الماضية مليونا و210 آلاف قنبلة، متفوقًا بذلك على غيره من الدول المستوردة.
وفي ظل غياب الشفافية والتستر على التعاقدات، تشير مواقع الكترونية إلى أن سعر القنبلة الواحدة يتراوح بين 15 و50 دولارًا. وبناء عليه، فإن الحكومة تكون قد استوردت قنابل بقيمة تقارب 20 مليون دولار، في حال كانت من النوع الاسوأ. اما اذا كانت قد استوردت أفضل الأنواع، فإن ما انفقته عليها يصل الى 60 مليون دولار، وهذ هو المرجح طبعًا، من اجل ضمان التأثير الفعال لتلك القنابل في اسالة دموع المواطنين، وذلك كاجراء احترازي لتوفير الامن لهم!
لا نريد الخوض اكثر في تفاصيل الموضوع، ولكن نود لفت الانتباه إلى أن ذاكرة العراقيين قوية، وهم يتذكرون جيدا مشاهد قتل المحتجين إيام انتفاضة تشرين، بالاستخدام الكثيف لأجود انواع القنابل المسيلة للدموع!
وما زالت عوائل الشهداء تنتظر معرفة قتلة ابنائها، في حين يتم الافراج عن المتهمين بقتلهم.