في خضم الصراع المحتدم في منطقتنا، والعدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني، تعمد تركيا بما ينافي كل الأعراف والمواثيق الدولية، إلى التوسع في العراق ببناء قواعد أو طرق جديدة في عمق أراضينا العراقية، لتسهيل حركة قواتها. وقد كشف سياسي كردي عن فتح الجانب التركي 8 طرق جديدة في محافظة دهوك، وعن انتشار كثيف للآليات التي تعمل على مدار الساعة في إنشاء طرق عسكرية على الشريط الحدودي. وهذه الطرق تمتد إلى مناطق آفا شين، العمادية، ونيرويي، وهي تسهل حركة الآليات العسكرية وتساهم في التوسع نحو مناطق عراقية أخرى.
وهذه الأعمال العدائية التركية ليست أمرا جديدا، شأن السياسة التوسعية لأردوغان الحالم بإحياء إمبراطورية بلاده الغابرة. لكن ما يثير الاستغراب هو صمت سلطاتنا العراقية، بما فيها الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، إزاء العدوان على الأراضي العراقية، والتوغل في إقليم كردستان.
هذا الصمت المطبق لا يمكن تبريره، وهو يأتي على حساب سيادة العراق وأمنه واستقلاله.
وان على الحكومة أن ترد على العدوان وتوضح للرأي العام حقيقة الأخبار المتداولة بشأن سماحها أو موافقتها على التحركات العسكرية في أراضي بلادنا.