شهدت الأيام الماضية تراجعًا كبيرًا في ساعات تجهيز الكهرباء. فرغم انخفاض الحرارة الملحوظ، انخفض انتاج المنظومة الوطنية إلى حدود 17 ألف ميغاواط بعدما كان حوالي 27 ألفا. السبب؟ نقص إمدادات الغاز المستورد ومادة الكاز.
لطالما كان تأمين الوقود لمحطات التوليد محور أحاديث المسؤولين. ولكم وعدوا بتوفيره، ولم يفوا بالوعد. وبدلاً من الحلول الفعلية، أطلقوا التطمينات المجردة، لتهدئة الشارع تارة ولتضليله تارة أخرى، كما حدث في مرات سابقة.
نعلم أن 60 في المائة من محطات التوليد عندنا تعمل بالغاز، ولو أن العراق استثمر جميع غازه المصاحب فلن يتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، خلافًا لما تذكر التصريحات الحكومية. أما بقية المحطات العاملة بالكاز، فقد استُنزف الوقود المخزون لها في المستودعات، ويجري التوجه للاستيراد. ويتوقع أن تصل أولى الشحنات يوم الجمعة القادم. ولهذا السبب ارتفع سعر أمبير المولدات الأهلية إلى 15 ألف دينار، مقارنةً بـ 10 آلاف او اقل عادة في مثل هذا الشهر.
هذا الحديث أصبح مألوفًا لمعظم العراقيين، الذين ينتظرون معالجات حقيقية .. وينتظرون!
فهل يكمن الحل في استيراد الغاز التركمانستاني، وعبر إيران ايضا؟!