يومان وينطلقُ "مهرجان طريق الشعب" بنسخته التاسعة، لتزدان حدائق ابي نؤاس بكل شيء جميل .
ولأم الجرايد "طريق شعبنا" نقول : كلّ عام وأنتِ بألف خير ، وعقبال النسخة الألف لهذا العرس الزاهي بالمحبّة والجمال والفرح ، حيث الخضرة والماء والقلوب الصافية، والوجوه المبتسمة للحياة دائما رغم ما مرّ ويمرّعليها من محنٍ، فهي عصيّة على الزمن بكلّ ما فيه من عثرات وكدمات. انها كطائر العنقاء (الفينيق) تنهض من بين الرماد دائما، لتعيد للحياة رونقها وبهجتها ومعناها الحقيقي .
نعم .. الشيوعيون حاملو مشعل التنوير هم صنّاع الحياة وصنّاع الثقافة وصائغو الفرح بكل أشكاله، لأن الثقافة منهم واليهم، بهم ازدانت المعرفة بشتى ابوابها ومعانيها، ومن ابداعاتهم شعّت شمس الحياة الحقيقية بلوحاتها الزاهية وبكل تفاصيلها الجميلة.
و"طريق الشعب" ليست مجرد صحيفة، فمنها تعلّمنا أبجدية الصحافة بكل ما تعنيه، ومن سطورها خرجنا حاملين أوراقنا وحقائبنا وأقلامنا وريشاتنا وعدسات كاميراتنا نترنّم قصائد واغنيات، ونصوغ حكاياتنا قلائد فرحٍ وموسيقى وجداريات تحكي للناس عن مدرسة اسمها "طريق الشعب" !
من معانيها عرفنا الزهو والكبرياء ومقاومة الطغاة بكل اصنافهم، والتصدي لأعتى الأعاصير والعواصف لنظلّ شامخي الرؤوس، حاملين الوطن بين حنايانا ذمّةً ووصيّة أم .
في الجمعة الاول من تشرين الثاني سنفتح قلوبنا قبل الأذرع للسعادة ونشاركها الفرح، ناثرين ورد محبّتنا في كل مكان ، وراسمين لوحات عشقنا عند شهريار وشهرزاد، نشاركهما الحكايات التي سنضيف إليها من قصص طريقنا الذي مشيناه مع أم الجرايد ليالٍ وليالٍ، لتستمرّ الحكاية مثلما تستمرّ الحياة ..
فتعالوا معنا لنحتفل مع جريدة الجرايد ، ومدرسة الصحافة ،وعنوان الكبرياء والتحدّي في عشق الوطن والناس !!