كما في المرات السابقة ومع أول زخة مطر، فاضت شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى، وتبخرت معها الوعود المتكررة بحل مشكلة تصريف مياه الأمطار، في مشهد يتكرر سنويًا. ويأتي ذلك رغم التصريحات المتكررة من الدوائر المعنية، وعلى رأسها أمانة بغداد، بأنها متهيئة لاستقبال موسم الأمطار.
فموضوع تصريف مياه الأمطار، كما وصل إلى مسامعنا، لا يخلو هو الآخر من شبهات فساد. إذ يشير العديد من المواطنين إلى أن دوائر الصرف الصحي تقوم بإطفاء "المضخات" الخاصة بسحب مياه الصرف الصحي في محطات التصريف الرئيسية، ولا تشغلها إلا في ساعات محدودة، بهدف سرقة الوقود المخصص لتشغيل المولدات، التي تعتمد عليها في حالات الأمطار الغزيرة، وذلك بسبب انقطاعات شبكة الكهرباء الوطنية.
فهل هذا صحيح؟!
من جانب آخر، تعكس مشكلة طفح المجاري صورة أخرى من صور الفساد وسوء الإدارة وتهالك البنية التحتية، رغم الادعاءات بغير ذلك. والا كيف تفسر السلطات غرق المناطق رغم مرور وقت قصير على إنشاء مشاريع الصرف الصحي فيها أو تأهيلها؟
بعد عامين على تشكيل الحكومة الحالية، هل يعتبر غرق شوارع بغداد والمحافظات إنجازا لها؟