ناقش وزير الدفاع ثابت العباسي مع نظيره القطري في الدوحة، موضوع إرسال جرحى الجيش العراقي للعلاج في المستشفيات القطرية.
والاهتمام بجرحى قواتنا أمر مطلوب وواجب على الدولة، التي يفترض ان توفر لهم أفضل رعاية، تقديرا لتضحياتهم الكبيرة في مواجهة قوى الإرهاب.
لكن ما يستحق التوقف في هذا السياق هو أنه لم يمض أكثر من عامين على افتتاح مستشفى الحسين العسكري في بغداد. وهو مستشفى تعليمي متكامل مخصص لعلاج مرضى وجرحى القوات العسكرية والأمنية، يتكون من 23 بناية طبية، و11 صالة عمليات، ويتسع لـ 466 سريراً، وقد بلغت تكلفة بنائه 163 مليار. ويُدار المستشفى من قبل شركة بموجب عقد استثماري لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، وبحيث توزع الأرباح بنسبة 30 بالمائة للوزارة و70 بالمائة للشركة.
فما دور هذا المستشفى؟ ولمن يقدم خدماته؟ ولماذا يبقى العراق بوجوده محتاجا إلى إرسال مرضاه إلى الخارج؟ أليس هذا اعترافاً من الحكومة بتردي خدمات عموم القطاع الصحي في العراق؟