اخر الاخبار

منذ اسابيع والهواء الملوث باوكسيد الكبريت والأبخرة والغازات السامة الاخرى يخيم كثيفا على بغداد، ويلحق اشد الضرر بصحة الناس، ويرهقهم بروائحه الكريهة.

المتحدث باسم وزارة البيئة قال انه "لا داعي للقلق"! وان الوزارة "تراقب الوضع عن كثب"! فيما الخبراء يؤكدون تحذيراتهم من ان السحابة الكبريتية تزيد خطر التعرض للسكتة الدماغية وامراض القلب والربو وسرطان الرئة وحتى الوفاة المبكرة.

في الاثناء بيّنت اللجنة البرلمانية المختصة ان محطات الوزارة لقياس نقاوة الهواء "معطلة منذ اعوام طويلة"، وان تأهيلها يتطلب 2,5 مليار دينار. فكيف تتدبر الأمر وميزانيتها للعام الحالي لا تصل الى مليار واحد؟

وكانت جهات معنية مختلفة بينها وزارة البيئة، قد ذكرت سابقا ان التخلص من التلوث الخطير ممكن عن طريق اغلاق المعامل التي ترفض استخدام وقود نظيف، وفرض هذا الوقود على محطات الكهرباء والانشطة الصناعية الاخرى بضمنها معامل الطابوق، ومنع احراق النفايات في المطامر العشوائية، وغير ذلك.

لكن شيئا من هذا لم يتحقق حتى الساعة، ولم يتم اغلاق او معاقبة أي معمل او جهة اخرى مخالفة.

فهل ان هذا الحال، واستمرار اختناق بغداد والبغداديين، مما يروق للوزارة وللحكومة.. ام ماذا ؟

عرض مقالات: