كشفت وزارة الصحة عن اعتماد مستشفياتنا على 275 فريقاً طبياً تركياً وهندياً، تم استقدامها خلال السنوات الثلاث الأخيرة لتلافي النقص في امكانياتنا الذاتية، وان تلك الفرق عالجت 15744 حالة مرضية.
وفي الوقت الذي اشتد فيه تدهور اوضاع الرعاية الصحية في البلاد، امتد النقص ليشمل أعداد المستشفيات والمراكز الصحية، وتدنى مستوى خدماتها، وشحت فيها الأدوية والمستلزمات الطبية، وارتفعت أسعار القطاع الخاص وتكاليف العلاج فيه بشكل جنوني، فحقّ للناس التساؤل عن مبرّر فرح الوزارة بما أنجزت، وهو الذي لم يتعّد معالجة حالتين في اليوم الواحد للفريق الواحد وفي كامل مساحة الوطن، علماً أن تكاليف هذا "الإنجاز" بقيت سراً مغلقا.
تجدر الإشارة الى أنه سبق للجنة الصحة البرلمانية أن كشفت، أن ما هو مخصص للصحة في الموازنة لم يتجاوز 17 دولاراً شهريا للفرد الواحد، وهو مبلغ بخس لا يضمن تقديم سوى خدمات متدنية المستوى. وهذا طبعا في حال لم تمتد اليه أيدي الفاسدين المنتشرين في القطاع بأكمله. فيما كشف نواب آخرون عن استيراد الحكومة 15- 30 في المائة فقط من حاجة العراق للأدوية، بينما يتكفل المهربون بتوريد البقية!