اخر الاخبار

دعا رئيس الحكومة الجميع،  خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد، إلى خلق هويّة عراقية عابرة للأطياف والأديان، مشددا على إسهام المسيحيين في بناء حضارة العراق، وعملهم الدؤوب المخلص المتفاني على خدمته، بحيث كان دوماً مركزاً تاريخياً للمسيحية في الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي تلقى فيه هذه الكلمات تعاطف ودعم أغلب العراقيين، فإن وضعها موضع التطبيق الخلاق يتطلب اعتماد الكفاءة والخبرة في اختيار من يتولون العمل العام، بعيداً عن المحاصصة والمحسوبية، ويستلزم منع اي شكل للإضطهاد أو التمييز بسبب المعتقدات الدينية، أياً كان مصدره وأيا كانت مبرراته. كما يفرض حل المشاكل التي يعاني منها المسيحيون، والتي تفاقمت في فترات الإضطراب، خاصة في المدن التي تعرضت لإحتلال الإرهابيين، الى جانب استبعاد اصدار قوانين وقرارات تعرض النسيج الوطني لخطرالتمزق، او تشعر أي عراقي بالتهميش والعزلة. ولا يقل عن هذا اهمية تيسير عودة المهاجرين والمهجرين وتعويضهم، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وتوفير فرص عمل فيها، حتى لا يبقى العراق في المرتبة 16 عالمياً في قائمة الدول، التي يشعر فيها المسيحيون بالخوف.

عرض مقالات: