فرح البغداديون، لا سيما سكان مناطق الزعفرانية والدورة وبغداد الجديدة، بافتتاح نفق معسكر الرشيد، أملا في خلاصهم من اختناقات مرورية مزمنة عاشوا تفاصيلها سنوات طويلة. إلا أن تلك الفرحة لم تدم طالما تبقى المخالفات المرورية سائرة على قدم وساق!
وينتهي النفق من جهة الكرادة (مجمع المشن)، عند مدخلين: الأول باتجاه منطقة كمب سارة من اليمين والثاني باتجاه شركة الزيوت النباتية من اليسار، بالنسبة للقادم من الزعفرانية. وكان مقررا إغلاق الجزرة الوسطية المقابلة للمدخلين، لإرغام السائقين القادمين منهما، في حال أرادوا الالتفاف، على التوجه لساحة عقبة بالنسبة للقادمين من كمب سارة، ولتقاطع النفق بالنسبة للقادمين من شارع الزيوت. لكن للأسف، أن الجزرة الوسطية لم تغلق تماما، ما جعل السائقين يخالفون المطلوب، ويختصرون عملية الالتفاف من الجزرة، قرب رأس النفق، وبالتالي يتسببون في ازدحامات خانقة، لتنتفي جدوى النفق تماما!
الغريب هو ان بعض رجال المرور المرابطين هناك، لا يكترثون لتلك المخالفات. بل ان احدهم أقر بعجزه عن تنظيم السير ومنع المخالفين، بعد أن طلبت منه شخصيا التدخل!
أقول، أن المشاريع لا تأتي ثمارها بتنفيذها فقط، بل بإدارتها وتنظيمها!