منذ فترة غير قصيرة بدأ بعض الساسة يطرق أبواب الرياضة، تارةً بهدف استعادة الجماهيرية المفقودة، وتارةً أخرى للاستفادة من الأموال المخصصة لها من قبل الوزارات.
ومع أن الأندية الرياضية كانت منذ سنوات تخضع لسيطرة جهات متنفذة، إلا أن الأمر أخذ يظهرعلنا، ولم يعد السياسيون يخفون في أحاديثهم تدخلاتهم سواء في إدارة الأندية، أو في الضغط لضمان انتقال لاعب من نادٍ إلى آخر.
وهذا المشهد عكس ويعكس بوضوح، الخراب الذي طال الرياضة العراقية لعقود.
سيطرة الأحزاب المتنفذة على الأندية والاتحادات الرياضية ليست سوى مثال حيّ، على محاولة هذه القوى الهيمنة على كل مفاصل الدولة، وتسخيرها لخدمة أجنداتها، سواءً السياسية أو الاقتصادية أو غيرها، بهدف زيادة رصيدهم الانتخابي والمالي، من دون أي اعتبار لمصلحة هذا القطاع الحيوي.
ان استمرار هيمنة هذه القوى على قطاع الرياضة يعني استمرار تدهوره، ولن نعود نرى في مشهده سوى الصراعات و"المكافش" على المكاسب الشخصية.
فكم سيبقى العراقيون ينتظرون لحظة فارقة أخرى، تُكرر إنجاز البطل الراحل عبد الواحد عزيز، الذي أحرز الميدالية الأولمبية الوحيدة للعراق في عهد حكومة ثورة 14 تموز المجيدة.