اخر الاخبار

يلخّص مشهد زعماء الكتل والأحزاب السياسية المتنفذة، وحتى بعض المسؤولين الحكوميين والنواب، الذين يستخدمون الطائرات المدنية والعسكرية التابعة للدولة في تنقلاتهم السياسية الخاصة، قصة استغلال ونهب المال العام وممتلكات الشعب وثرواته.

هؤلاء المسؤولون يقدمون أنفسهم في العادة، على أنهم حماة البلد والنظام والقانون، بينما كل رحلة طيران تنقلهم الى حيث يلقون خطبهم الرنانة، تكلف خزينة الدولة أكثر من ٦ آلاف دولار للساعة الواحدة. بينما الناس الذين يريدون توجيه الكلام اليهم، يتطلعون بحسرة الى رغيف خبز، او ماء صالح للشرب، او فرصة عمل، او سكن لائق او خدمات صحية ودواء.

ما لم يكن هناك تطبيق فعلي وحقيقي لأحكام الدستور والقانون، وعلى جميع المواطنين بشكل عادل ، وما لم يكن هناك ضمان لتوفير حياة كريمة لكل عراقي، من تعليم وصحة وماء وكهرباء وسكن وعمل وغيرها .. ما لم يتحقق هذا، ستبقى آفات المحاصصة والفساد والاستحواذ على الممتلكات والأموال العامة تستبيح البلد والشعب، ويبقى مسموحا لزعماء الكتل المتنفذين الاعتداء على الاموال والممتلكات العامة، مقروناً ربما ببثّ جعجعاتهم "الوطنية" من الطائرات الحكومية، التي يسخرونها لخدمة غاياتهم الانتخابية واهدافهم السياسية البائسة!

عرض مقالات: