لم تمضِ أيام على الإعلان عن وضع مديرية الدفاع المدني خطة شاملة لتأمين موسم حصاد الحنطة، والحد من اندلاع الحرائق في الحقول خلال الموسم، حتى جاءت الوقائع لتتقاطع مع الخطة، التي لم تُسفر كما يبدو عن نتيجة تُذكر. فقد تحدثت وكالات أنباء عن اندلاع حرائق في حقول الحنطة بقرى الناعمة، قرب مدينة تكريت، كذلك عن تضرر مساحات مزروعة بمحصول الحنطة في قضاء الشامية.
الوزارة سبق ان بيّنت أن "الحرائق الناتجة عن عوادم الحافلات والشاحنات المستخدمة في النقل تُعد من أبرز مسببات حرائق الحقول، ما يتطلب استجابة سريعة"، وأكدت أن "توفير عجلات الإطفاء بالقرب من مواقع الحصاد قد يُسهم في السيطرة على أي حادث طارئ، وإنقاذ الموقف في اللحظة الحاسمة".
لكن واقع الحال مختلف تمامًا. فحرائق الحنطة في مواسم الحصاد باتت مشهدًا متكررًا، تارةً يُعزى لفاعلٍ مجهول، وتارةً أخرى للإهمال. وفي كل مرة نُغرَق في أحاديث رسمية عن خطط مكافحة الحرائق، دون أن نلمس أي أثر لها. وبسبب الحرائق هذه تضيع اثمان واتعاب عام كامل بطوله.
فالى متى تعجز الخطط عن كبح جماح الحرائق؟