اخر الاخبار

نقلت وكالات محلية امس الأول خبر وفاة سجين خلال عملية نقله من سجن المطار الى سجن التاجي "وسط درجات حرارة قاتلة". وحسب الخبر تُرك السجين ساعات تحت اشعة الشمس الشديدة في ساحة الانتظار، دون توفير حماية له من الحرارة اللاهبة، ولا الاستجابة من جانب الضابط المسؤول الى مناشداته المتكررة بنقله الى الظل.

وفي اليوم نفسه وصل خبر وفاة سجين من الانبار داخل احد السجون في بغداد، لسبب مشابه هو صمّ الآذان وعدم سماع طلبه المتكرر الملحّ، بنقله الى المستشفى للمعالجة العاجلة.

الخبران المحزنان والمثيران للغضب، جاءا بعد أيام فقط من حادث الوفاة المفجعة لاثنين من طلبة الكلية العسكرية في الناصرية، جراء الإرهاق الشديد وحرارة الشمس.

ويذكّر هذا كله بحوادث وفاة السجناء في السجون العراقية عموما، لأسباب متنوعة يُذكر بينها غالبا غياب التعامل الإنساني، وانتزاع الاعترافات بالقوة والعنف، وإهمال السجناء المرضى وتركهم دون رعاية صحية حتى حين يحتاجونها بشدة.

ان مثل هذا التعاطي يشكل انتهاكا صارخا للقوانين والشرائع والاعراف، ويفرض اخضاع إدارات السجون والسجانين لمراقبة ومحاسبة شديدتين.

فالموت والتسبب في الموت هما آخر ما أقيمت السجون لأجله.

عرض مقالات: