اخر الاخبار

حكمت  المحكمة العليا في كوريا الجنوبية يوم ١٤الشهر الجاري على رئيسة البلاد السابقة بالسجن ٢٠ عاما، بسبب قضية فساد انتهت بازاحتها من موقعها الرئاسي. فقد اتهمت رسميا  بالفساد سنة ٢٠١٧ إثر تظاهرات احتجاجية حاشدة.

وقد ادينت الرئيسة بتهمة تلقي الرشوة لقاء معاملة تفضيلية واستغلال للسلطة. وفِي البداية حكمت بالسجن ٣٠ عاما، وعند إعادة المحاكمة خفض الحكم الى ٢٠ سنة مع مصادرة أموال تصل الى ١٩,٥ مليون دولار، واضيفت اليها سنتان في قضية انتهاك لقوانين الانتخابات! 

وتقدم كوريا الجنوبية بهذا تجربتها لبلادنا المبتلية بالفساد والفاسدين والمرتشين، ومن يساندهم ويشاركهم من أصحاب القرار والنفوذ والمليشيات.

والتجربة بملخصها تقول ان المكافحة الجادة للفساد تحتاج دولة بمؤسسات فاعلة، وإرادة سياسية حازمة، وقضاء قادر على اتخاذ قرارات شجاعة، وضغط جماهيري متواصل ومحفز، وخطوات تبدأ من اعلى وتنظف درجات السلم نزولا.

من دون هذا سنبقى نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، وفِي احسن الأحوال سيمكن اصطياد “اسماك صغيرة” فيما تظل الحيتان الكبيرة تصول وتجول!

عرض مقالات: