تكرر في الأيام الماضية سقوط مسيرات وصواريخ "مجهولة" على مدن أربيل وكركوك وصلاح الدين، وسط أنباء متضاربة عن مصدر هذه المسيرات والصواريخ والاضرار التي خلفتها.
وفي وقت لم يعلن فيه عن نتائج التحقيق بشأن المسيرات التي استهدفت رادارات عدة مواقع عسكرية عراقية، واختراقات امنية أخرى، لم تعلن الحكومة حتى الآن عن مصدر هذه المسيرات والصواريخ او تلقى القبض على الفاعلين، مع ذلك جرى الاكتفاء بتبادل الاتهامات بين حكومتي بغداد وأربيل بشأن منفذي العملية او من يقف وراءهم.
ورغم التحسن الملحوظ في الوضع الأمني، الذي أدى الى اتخاذ قرارات مهمة بشأن انحساب القطعات الأمنية من داخل مراكز المدن، واتخاذ إجراءات أخرى من شأنها ديمومته، لا تزال قوى مسلحة خارجة عن القانون تسرح وتمرح وتتظاهر في سلاحها الثقيل والخفيف وسط هذه المدن، دون رادع.
ويبقى الوضع الأمني هشاً في مدن مختلفة، في الوسط والجنوب نتيجة المعارك الضارية التي تندلع بين الحين والآخر بين مختلف العشائر التي لا تزال تحتفظ بسلاحها، رغم الحديث المتكرر عن قرارات نزعة وحصره بيد الدولة.
نحن امام تعتيم حكومي حول الاجراءات المتخذة بخصوص سيطرتها على الملف الأمني، مع غياب كامل لمساءلة الخارجين عن القانون، فيما يبقى السؤال عن مسؤولية من يحفظ الأمن واستقراره؟