اخر الاخبار

لا احبّ الجدال (الآن) حول صواب المشاركة في انتخابات تشرين الثاني المقبل، حيث يتنافس فيها المال المنهوب من قوت الشعب، والسلاح الذي يقتل ويخطف ويستبيح ويهدد، والاعلام الباذخ، المملوك لاكثر الجهلة من اصحاب الحظوظ والطرق المبلطة، والميسرة، الى مقاعد البرلمان، كما يخوضها الترزق المنفلت الذي يستقطب الالوف من العاطلين والمهمشين، ينتهي السباق ثم يعودون الى خيباتهم على قارعة الطريق، ومع ذلك فان لمعارضة المشاركة زاوية للنظر، فيما للمشاركة دواعيها، بالضبط هي الدواعي التي دفعت الموسيقار اليوناني الوطني، الشهير "ميكيس ثيودوراكيس" المناضل من اجل الحرية  حين رشح الى انتخابات الرئاسة في بلاده، ضد مرشح العسكر الانقلابيين، وكان قد خرج توا من الاعتقال، وحين سؤال عما يدفعه الى مواجهة الطغمة الماسكة بخناق البلاد عن طريق صناديق الاقتراع، اكد انه كان يعرف مناسيب حظه المتواضع في الفوز، لكنه كان يحرص على "دسّ الوردة" في الغرف الضيقة التي يحشر فيها ابناء الشعب ليتنفسوا عبيرها، وقال "شاركت في التنافس على المنصب الاول بعد ان شعرت ان رياحا عاتية تهدد برمي بلادي خارج المدنية".

اقول، ومع احترامي للقراءات التي تستبق المعركة بالحديث عن نتائجها من الآن، فان بعضها ليس علميا، وبعضها الآخر لا يعدو كونه متعجلا.. وفي العجلة الندامة.

*قالوا:

"يأتي على الناس زمان لا تـُقرّ فيه عينُ حليم".

 

لقمان الحكيم

عرض مقالات: