اخر الاخبار

اذا ما واجهتك، وانتَ تدير مفاتيح دولة (لا سمح الله) قضية شائكة، لا قِبل لك بحلها، أو (على وجه الدقة) لا تريد حلها على اساس العدالة، لأسباب تتعلق بماء الوجه والسمعة ومستقبل الكرسي، أو انها تهدد سلطتك واحزابها ودواوينها وتكياتها، وفي طريقها لكي تتحول الى قضية رأي عام، او الى برميل بارود ايل للانفجار، واذا ما كانت تلك القضية من جنس القضايا الحساسة التي تورط فيها طرفٌ من عظم رقبتك، يهمك استرضاؤه ودوام رضائه، وفي حال كانت القضية تهمُّ طرفا خارجيا له سطوة، وتتبعه اصابع وأزرار، ولستَ في وارد ازعاجه، ولا في موضع ان تقول له "على عينك حاجب" وفيما اذا انتشرتْ في منافذ الاعلام وقائع انتهاك على سيادة بيتِك من خارج الحدود، وصارت على كل لسان وسُجلت عليك متواطئا، أو خائفا، ولمّا تستيقظ ذات صباح  على نارٍ صديقةٍ مهينةٍ لا يعترف فيها، ولا يعتذر عنها ذلك الصديق، واذا ما كبر السؤال عن السبب في صمتك حيال جريمة مروعة عن اغتيال مصمم لامرأة، ثم تسجل كحادث انتحار، واذا ما ضج الشعب والعالم بطلب تفسيرات عن حالة مقلقةٍ لا تقبل التأجيل والتسويف..

اقول، في حال كنتَ رئيس حكومة، وواجهت كل هذه القضايا فما عليك إلأ ان تآمر بتشكيل "لجنة تقصي" وتضع نتائجها في درج مكتبك.. ولا من شاف، ولا من دريْ.

*قالوا:

"الصدق مطية لا تهلك صاحبها".

حكمة قديمة

عرض مقالات: