اخر الاخبار

حريات نص ردن

أعلن مركز "ميترو" لمراقبة حرية الصحافة عن قيام مسلحين بمهاجمة مكتبٍ في السليمانية يضم عددًا من المنظمات المحلية والدولية، وتخريبه ونهب محتوياته، محذرًا من أن هذه الاعتداءات قد تخلق بيئة غير آمنة لعمل المنظمات الدولية وتضرّ بحقوق الإنسان وسمعة البلد، ومطالبًا بإطلاع الرأي العام على تفاصيل هذه الانتهاكات، وإدانتها، وحماية مكاتب المنظمات المحلية والدولية ووسائل الإعلام المستقلة. الناس، وهم يدينون هذه الممارسات اللاديمقراطية والمنافية للحقوق الدستورية، يدعون إلى مواجهتها، مذكّرين أصحابها بعجزهم عن استغلالها في التغطية على فشلهم وفسادهم، ومذكّرين إيّاهم بالمصير الذي انتهى إليه من مارسها قبلهم.

التمييز والادّعاء

كشف مختصون عن الصعاب الاقتصادية والاجتماعية الخطرة التي ستخلقها مدوّنة الأحوال الشخصية للعراقيات، حين تُشجّع على الزواج المبكر الذي يُبعد غالبًا النساء عن التعليم والعمل، وتَحرِم المرأة المعيلة والمطلّقة والأرملة من حقوقها المالية، مُلقيةً إيّاها ومن تعيلهم في براثن الفقر والعوز والتشرّد. كما تنتهك المدوّنة الدستور حين لا تعتبر العنف الأسري جريمة، بل "تأديبًا" يُمارسه الذكر بحقّ الإناث، إضافةً إلى تأثيراتها السلبية على تماسك الأسرة، وعلى مسار التنمية والإنتاج الوطني، ودعمها المطلق للسلطة الذكورية التي تفرض تمييزًا بشعًا ضد النساء، مهما علا الزعيق عن احترام البعض لكرامة المرأة كإنسانة، وسعيهم لتمكينها كمواطنة.

وانهارت جبال الإسمنت

أودى انهيار جزء من جسر قيد الإنشاء في كربلاء بحياة شخصين وجرح آخرين، في مسلسل من حلقات متتالية لانهيار مجسّرات ومبانٍ، جرّاء الفساد الذي يعيق تطبيقًا فاعلًا لإجراءات السلامة والإشراف في المشاريع الإنشائية الحكومية. وفي الوقت الذي اكتفت فيه الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق، رأى الناس أن هذه الحوادث لا تمثّل استهتارًا بحياة المواطنين والمال العام وخطط إصلاح البنى التحتية فحسب، بل تهدّد أيضًا ثقة المواطنين بقدرة الدولة على حماية أرواحهم وضمان سلامتهم، ممّا يستدعي معالجة شفّافة وحقيقية، ومحاسبة جادّة وحازمة للمقصّرين، وإبعاد هذه الملفات عن المناكفات السياسية التي عادةً ما تسبق التنافس الانتخابي.

يصلون متأخرين كعادتهم

في خضمّ الأزمة المائية التي تمرّ بها البلاد جرّاء نقص الإطلاقات من دول المنبع والجفاف لسنين متتالية، كشف مختصون عن كميات المياه العذبة التي تستهلكها الشركات النفطية في إنتاج النفط، والتي بلغت خمسة مليارات لتر يوميًا، أي بمعدل برميل ونصف من الماء مقابل إنتاج برميل واحد من النفط. وفيما يُتوقّع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى ثمانية مليارات لتر من الماء يوميًا في غضون خمس سنين، يطالب الناس الحكومة بإجبار الشركات على استعمال مياه البحر المالحة، حمايةً لزراعتنا وثروتنا الحيوانية، بل وحتى مياه الشرب، وهو إجراء يُقال إن الحكومة قد اعتمدته مؤخرًا.

كي لا تختلط الأوراق

أعلنت الحكومة عن نجاح الجهود التي بذلتها أجهزتنا الأمنية، وعلى مدى شهور، في تحرير المواطنة الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اتُّهمت بالعمل لصالح الموساد وتحمل جنسية الكيان الصهيوني إلى جانب جنسيتها. وفي الوقت الذي يتّفق فيه الناس مع تأكيد الحكومة على أنها لن تتهاون في إنفاذ القانون وإعلاء سلطة الدولة، ولا تسمح لأي أحد بالإساءة إلى سمعة العراق والعراقيين، يطمحون إلى أن يتم ذلك بشكل سريع، وأن تُعلَن النتائج على الشعب بشفافية، لنعرف ما إذا كانت تسوركوف جاسوسة تم استبدالها بشروط تخدم أمننا الوطني، أو بريئة تم تحريرها وإحالة مختطفيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

عرض مقالات: