في هذه الانتخابات التي يجري التحضير لها، وجد مرشحو منظومة الفساد والفجور في الترويج الطائفي، كل من طرفه، الفزّاعة المناسبة لتخويف الجمهور، والوسط المغفل.. تخويفهم من مجازر مبيّتة، تهدد المقدسات والحقوق والمساجد والمستقبل، وتدبر المذابح والقبور الجماعية، والاستئصال السكاني، الامر الذي يتبادلة ساسة ودعاة الطرفين بمزيد من الشعارات المسمومة ولغة الكراهية والوعيد، ويستطيع المراقب ان يقتفي بوضوح اثر هذا التجييش الطائفي، المصنع، والمضخم، ويتابع وجهَه الاخر في ما يترشح من الغرف المظلمة حيث الصفقات والاتفاقات وتعهدات تقاسم المناصب بين الاقطاب السياسيين الطائفيين، فيما يُزجّ بالاتباع والمهرجين في حرائق الفتنة. والحال، فان الخطاب الطائفي الانتخابي ليس سوى جملة تتخذ من المذهب رداء (أو هوية) له.. جملة متكلفة البناء، مشوّهة العرض، مغشوشة الترجيع والتنصيص، تنفي عن نفسها الكيد والتآمر، وتعرض نفسها كجهة مظلومة، مُعتدى عليها، وذلك حتى اعلان نتائج الانتخابات، وبعدها، سيبدأ بوس اللحى.. وخذ وهات.
*قالوا:
" انزع الحب يصبح كوكبنا الأرضي مقبرة".
روبرت براوننج- شاعر إنكليزي