اخر الاخبار

كان يوما عصيبا جدا حينما نقلت خالتي إلى “مستشفى الشهيد الصدر” في مدينة الثورة (الصدر)، بعد ان تدهورت حالتها الصحية. رأيت العجب.. حالات مرضية بالعشرات، كلها خطيرة، فيما المستشفى لا تقوى على التعامل مع هذه الحالات نظرا لانقطاع الكهرباء الوطنية وأيضا تعطل مولدة الكهرباء.

وبعد ان انتظرنا طويلا ويئسنا من إعادة الكهرباء، خرج علينا أحد موظفي المستشفى يدعونا إلى التوجه لـ “مستشفى الامام علي في الجوادر”، الأمر الذي ألهب سخط المراجعين، خاصة أن غالبية الحالات المرضية طارئة وتتطلب تدخلا عاجلا. 

أما خالتي، فقد رفضت الطبيبة أن تتعامل معها، بسبب انقطاع الإنارة وعدم جدوى “لايت الشحن” الذي حاول الأطباء الاستعانة به في معالجة بعض الحالات، وسط الحر الشديد.  

وأذكر للأمانة، أن أكثر الأطباء في المستشفى كانوا يعملون بإخلاص عال، رغم صعوبة الظرف.

أتساءل: إلى متى تبقى مدينة الكادحين دون مستشفى متكامل محترم يستوعب سكانها الذين يعدون بالملايين، وأكثرهم من الكادحين غير القادرين على مراجعة العيادات الخاصة؟!

عرض مقالات: