شكت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء من تنامي مساحات المناطق الزراعية، التي يجري تحويلها الى مناطق سكنية، متهمة “متنفذين” بالمسؤولية عن ذلك، وسط ضعف اجراءات الحكومة الاتحادية، وفقا لقائمقام كربلاء حسين المنكوشي.

يحدث هذا في ظل التأثر الكبير بتبعات التغير المناخي والجفاف وتجريف الأراضي الزراعية في عموم المحافظات، ما يتسبب في انحسار الأراضي الخضراء وفي التجاوز المستمر على المخططات الأساسية للمدن.

وتتحمل مسؤولية هذا كله الحكومات المتعاقبة التي سمحت للفاسدين والمتنفذين والجماعات المسلحة بالاستيلاء على ارض الدولة وتجريف البساتين وتحويلها الى أحياء سكن عشوائية، مستغلة حاجة الناس للسكن.

ودفعت ازمة الجفاف العديد من أصحاب الاراضي الزراعية الى بيعها للمتنفذين بأثمان بخسة وليغيروا جنسها من زراعية الى سكنية.

ان الوقوف موقف المتفرج إزاء هذه الممارسات الخطيرة، سيحول الاحياء والمدن الى عشوائيات كبيرة، تصعب السيطرة عليها وتنظيمها وتوفير الخدمات لها.

وان على الحكومة اطلاق استراتيجية إسكان وطنية، تشرع من خلالها بتوزيع قطع ارض مخدومة للمستحقين، وبناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة، واستكمال المشاريع الاستراتيجية من مثل مجمع بسماية ببغداد.