استطاعت المرأة العراقية من خلالها موهبتها وإبداعها في الفنون المختلفة أثبات دورها، لكن عمل النساء في اوساط الفن ليس سهلا بل يحتاج إلى الصبر والإصرار وتحمل الصعوبات ومواجهتها لتتمكن من مواصلة مشوارها وايصال رسالتها الانسانية.

المشاكل التى تواجه المرأة فى مجال الفن كثيرة ومركبة، فهي مكبلة بالكثير من التحديات التى تمارس عليها طول الوقت، إلا أن التحدي الاقوى يكمن فى أن الفنان يكون بحالة صراع بين الفكرة وتنفيذها بالاضافة الى ضغوطات الحياة وتأثير العادات والتقاليد.

كل هذه المعوقات ومخاطرها امتحان يومي المرأة العراقية في مجال الفن، بالمقابل ظل حضور المرأة في مجالات الفن المختلفة يعني عوالم مليئة بالجمال والابداع والأفكار والعروض التي تحاكي الخيال والطبيعة والواقع والحلم، تجدها متدفقة بالأفكار الناضجة وعميقة بالعروض الحياتية ومتمردة على واقع يعيق تقدمها، لتفرض حضورها ودورها المتميز.

هناك حاجة ان يفهم الناس والمجتمع قيمة المرأة الفنانة، وان تحظى المرأة أي كانت موهبتها الفنية بالفرص القوية للمشاركة في المحافل الفنية المحلية والدولية والعالمية، كما يعد تمكين المرأة العراقية في الفنون بمختلف أشكالها موضوعا مهم جدا ويفترض بالمؤسسات الحكومية والجهات المعنية ان تولي اهتمام خاص ارتباطا بتوجهات دولة العراق نحو تنفيذ خطط واستراتيجيات للنهوض بواقع المرأة والارتقاء بها وتمكينها في كافة المجالات.

لابد من رؤية تدعم النساء بمجالات الفنون المختلفة وتؤسس لمدرسة تعنيها وتعنى بقضاياها وطموحاتها تمثل البلد في المحافل الدولية لتقديم الافضل بما يحقق التكافؤ الإبداعي، المرأة تمتلك الطاقات لتقديم الأعمال التي تعكس رقي الشعوب والمجتمعات وتحول العالم بأوجاعه وصراعاته الى أمل وحلم وحقيقة وعمل هادف، وجود المرأة في مجال الفن مفيد للمجتمع، لأن المرأة لديها القدرة والإمكانيات بأن تبدع في أي حقل تختاره، ورأينا الكثير من النساء أبدعوا وتألقوا ووصلوا محافل دولية رفعت اسم البلد الى العلا.