اخر الاخبار

تشرف السنة الحالية على الانقضاء، لكن الأمور لم تتغير بالنسبة للعراقيين الذين يطالبون بأبسط حقوقهم، مثل فرص العمل والخدمات وغيرها. فقد استمرت الاحتجاجات المطلبية في عدة محافظات، حاملة مطالب مشروعة، فيما واصل الآلاف من الموظفين في مدينة السليمانية وضواحيها، يوم أمس الأربعاء، إضرابهم عن الدوام، رغم استلامهم رواتبهم لشهر تشرين الأول.

الاضراب مستمر في السليمانية

وأفاد شهود عيان بأن الموظفين توجهوا إلى دوائرهم لتسلم رواتبهم الخاصة بشهر تشرين الأول، ثم عادوا إلى منازلهم لمواصلة الإضراب.

ويطالب الموظفون بصرف رواتب شهري 11 و12 كشرط أساسي قبل نهاية العام الحالي للعودة إلى العمل في دوائرهم ومواصلة الدوام.

من جهة أخرى، شهدت محافظة حلبجة في إقليم كردستان احتجاجات واسعة بسبب تأخر صرف الرواتب، حيث خرجت جماهير غاضبة للتعبير عن رفضهم لتراجع الجهات الحكومية عن وعودها بتقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع.

وأدت هذه الاحتجاجات إلى شلل شبه كامل في الحياة اليومية في السليمانية، حيث توقفت الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات عن العمل. وقد انضم إلى الإضراب، العاملون في المستشفيات والمراكز الصحية، بما في ذلك مستشفى الولادة، بسبب عدم تسلمهم رواتبهم لأكثر من 75 يومًا.

في اليوم الحادي عشر، توسع نطاق الإضراب ليشمل المزيد من الدوائر الحكومية مثل البلديات، والمحكمة، ودائرة الكهرباء، إضافة إلى استمراره في دوائر المرور والتقاعد، والضريبة، وكتاب العدل، ومؤسسات وزارة الصناعة.

كركوك على خط الاحتجاج

من جانب اخر، تظاهر العشرات من الحراس الأمنيين المفسوخة عقودهم، أمام بوابة شركة نفط الشمال، مطالبين بإعادتهم إلى الخدمة أسوة ببقية المحافظات.

وأفاد المتظاهر ريبوار صديق، بأن عدد الحراس الأمنيين المفسوخة عقودهم في حقل باي حسن النفطي يبلغ حوالي 466 شخصًا، مشيرًا إلى أنه تمت إعادة العمل لزملائهم في محافظتي صلاح الدين ونينوى. وطالب صديق شركة نفط الشمال وشرطة نفط الشمال بالعمل على إعادة الحراس الأمنيين إلى الخدمة.

وأضاف المتظاهر: "لقد عملنا في ظروف صعبة، وعندما تم وضع بند يسمح لنا بالعودة، كانت هناك مماطلة في تنفيذ هذا الأمر".

من جانبه، قال سركوت محمد وهو متظاهر آخر، إن "التظاهر حق مشروع، ورسالتنا لشركة نفط الشمال هي ضرورة إعادة تشغيلنا لحراسة الآبار النفطية في حقل باي حسن".

وأكد محمد، أن أعدادهم ليست كبيرة، وأنه يمكن إعادة الحراس إلى العمل من خلال كتاب واحد من شركة نفط الشمال إلى وزير النفط، حيث إن الغطاء المالي موجود في الموازنة.

وأوضح المتظاهرون، أن لديهم عائلات يعيلونها وسط الظروف المالية الصعبة، مؤكدين ضرورة الإسراع في إعادة توظيفهم.

عقود التعداد السكاني

الى ذلك، نظم العشرات من العدادين المشاركين في التعداد العام للسكان، وقفة احتجاجية في وسط مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، مطالبين بتعيينهم.

وأفاد مراسل "طريق الشعب"، في المحافظة في ديالى بأن المحتجين، ومعظمهم من الخريجين، طالبوا بتعيينهم إما بعقود مؤقتة أو على الملاك الدائم، تثمينا لمشاركتهم في التعداد السكاني.

البحث عن العمل في البصرة

واحتشد العشرات من أبناء مناطق شمال البصرة أمام بوابات أكبر حقول النفط في العراق، مطالبين الحكومة المحلية بتوفير فرص عمل لهم وتحسين واقع الخدمات في مناطقهم.

وخلال الاحتجاج، طالب المتظاهرون بمساواتهم مع مركز المحافظة في الحصول على فرص العمل والخدمات الأساسية، مشيرين إلى التهميش المستمر الذي يعانون منه برغم احتضان مناطقهم اكبر الموارد النفطية في البلاد، مؤكدين عدم استفادتهم الكافية من هذه الموارد.

وكان المتظاهرون قد رفعوا شعارات تطالب بإنصاف مناطقهم وتحقيق العدالة في توزيع الفرص والخدمات، داعين الحكومة المحلية إلى التدخل الفوري لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان تلك المناطق.

محاضرو الديوانية

ونظم عدد من ملحق المحاضرين بوزارة التربية في محافظة الديوانية تظاهرة أمام مبنى الوزارة في بغداد، مطالبين بالمصادقة على الكلف المالية الخاصة بهم قبل انتهاء السنة المالية.

وقال المحتجون، إن تأخير المصادقة على الكلف المالية يؤثر سلبًا على مستحقاتهم المالية، ويعرضهم لتأخيرات إضافية في صرف مستحقاتهم. وطالبوا الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإقرار هذه الكلف في الوقت المحدد، لضمان حقوقهم المالية وعدم التأثير على حياتهم اليومية.

رياضيو الكوت

من جهتهم، نظم رياضيو الألعاب الفردية والجماعية في نادي الكوت تجمعًا أمام مبنى النادي، احتجاجًا على قرار محافظ واسط القاضي بإخلاء المبنى، مطالبين بالتريث في تنفيذ القرار.

واعتبر المدربون واللاعبون، أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على تاريخ النادي الذي يمتد لأكثر من 70 عامًا، ويزيد من تدهور الأوضاع المادية للنادي.

وقال عقيل سعد حلاوي، مدرب في النادي، إن "قرار الإخلاء يؤثر على جميع الرياضات الفردية والجماعية في النادي".

وأضاف، ان "القرار سيؤدي إلى تسريح اللاعبين ويعرض مستقبل الشباب والبراعم الرياضيين للخطر. إن الرياضة مكان لتطوير الأجيال، ويجب أن لا يتم التعامل مع النادي بهذه الطريقة".

عرض مقالات: