اخر الاخبار

دخل اعتصام العشرات من المحتجين في السليمانية يومه الرابع عشر، حيث يواصل المعتصمون المطالبة بصرف الرواتب المتأخرة وتوطينها على المصارف الاتحادية.

وقال ممثل عن المعتصمين إنهم حددوا شرطًا واحدًا لإنهاء الاعتصام الذي بدأ أمام مبنى الأمم المتحدة في السليمانية، وهو صرف رواتب شهر كانون الاول من العام الماضي.

وأكد، أن تنفيذ هذا الشرط سيؤدي إلى إنهاء الاعتصام وعودة الكوادر التربوية إلى دوامها في المدارس، مع متابعة إجراءات توطين الرواتب في المصارف الاتحادية.

تصعيد الاحتجاجات في أربيل

وفي تطور متصل، توجه العشرات من المعلمين والمدرسين المحتجين من السليمانية إلى مدينة أربيل للتظاهر أمام مقر الأمم المتحدة هناك، احتجاجًا على تأخر صرف الرواتب والمطالبة بتوطينها في المصارف الاتحادية.

ومع وصولهم إلى نقطة تفتيش (ديكله) عند مدخل مدينة أربيل، استخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم. كما شهدت المنطقة العديد من حالات العنف ضد المحتجين، بما في ذلك الاعتداء على الفرق الإعلامية التي كانت تغطي الأحداث.

منع المحتجين من دخول أربيل

ومنعت القوات الأمنية في نقطة تفتيش (ديكله) مئات المعلمين والموظفين من العبور، ومنعت حافلاتهم من دخول العاصمة أربيل لتنظيم احتجاجات أمام مكتب بعثة الأمم المتحدة. واستخدمت القوات الغاز المسيل للدموع، وأطلقت عيارات نارية لتفريق المحتجين. كما قامت القوات الأمنية بمهاجمة الفرق الإعلامية ومصادرة معداتهم الصحفية.

ضيوف غير مرحب بهم!

من جانبه، قال أوميد خوشناو، محافظ أربيل، في مؤتمر صحفي إن "الضيوف غير مرحب بهم"، في إشارة إلى المحتجين في نقطة تفتيش ديكله. كما حذرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان من أن بعض الجهات الداخلية والخارجية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني، تسعى لاستغلال هذه المطالب لأغراض مشبوهة، تهدف إلى زعزعة الأمن في مناطق الإقليم.

وفي تلك الأثناء، اعتقلت القوات الأمنية في أربيل نوزاد عمر، عضو مجلس معلمي (بيشنك) التابعة لجماعة العدل الكردستانية برئاسة علي بابير. كما انتشرت قوات أمنية أمام مجلس الوزراء ومكتب الأمم المتحدة، وداهمت قوة أمنية مكتب قناة KNN التابعة لحركة التغيير، وصادرت المعدات الصحفية والهواتف المحمولة من كادر القناة.

ردود الفعل

وعلى اثر ذلك، دانت شبكة تحالف 19 ومركز ميترو واتحاد الصحفيين والكتاب المستقليين سلوك القوات الأمنية تجاه المحتجين القادمين من السليمانية، وكذلك الاعتداء على الفرق الإعلامية واقتحام مكتب قناة KNN.

وقالت شايي آسو، منسقة شبكة تحالف 19، إن الحق في التظاهر والاحتجاج هو حق مكفول حسب المواثيق الدولية والوطنية، مؤكدة أن محتجي السليمانية يعتبرون أربيل عاصمتهم.

استنكار واسع

واستنكر تحالف الدفاع عن حرية التعبير في العراق القمع والانتهاكات التي تعرض لها المعلمون والموظفون المحتجون في إقليم كردستان.

وأكد التحالف في بيان، أن "القمع الممنهج الذي مارسته سلطات إقليم كردستان ضد المحتجين يعكس نهجًا سلطويًا خطيرًا يهدف إلى تكميم الأفواه وترهيب المواطنين الذين يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج السلمي". وأضاف، أن "استمرار حملة التحريض والتشويه ضد المحتجين، ووصفهم بصفات تهدف إلى تقويض شرعية مطالبهم، هو جزء من استراتيجية متعمدة لتجريم الحراك الشعبي وتبرير القمع".

وطالب تحالف الدفاع عن حرية التعبير، بحسب البيان: "حكومة إقليم كردستان بوقف فوري لكافة أشكال العنف ضد المتظاهرين، والإفراج عن جميع المعتقلين، وضمان بيئة آمنة لممارسة حرية التعبير والتظاهر السلمي".

فيما حذر من ان "التمادي في قمع الأصوات يؤدي إلى نتائج كارثية، ونؤكد أن حرية التعبير وحقوق الإنسان ليست امتيازات تمنحها السلطة، بل حقوق أصيلة لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف".

عرض مقالات: