اخر الاخبار

تنوي الكوادر التربوية في مدينة السليمانية تنظيم تظاهرة حاشدة اليوم الأحد، للمطالبة بتوطين الرواتب على المصارف الاتحادية. ومن المقرر ان يشارك فيها المئات من المعلمين والمدرسين والموظفين في ناحية عربت على الطريق الرابط بين السليمانية والحدود الإيرانية.

ويهدف المحتجون من خلال هذه التظاهرة إلى الضغط من أجل توطين الرواتب على المصارف الاتحادية بشكل حصري.

الاضراب مستمر

وفي سياق متصل، أصر المعلمون المحتجون في إقليم كردستان على الاستمرار في مقاطعة الدوام المدرسي، مؤكدين أن هذا القرار لا رجعة فيه تحت أية ضغوط. وكان المعلمون قد أعلنوا عن تنظيم فعاليات احتجاجية واسعة في مختلف المدن والمناطق، أبرزها تظاهرة السليمانية، وذلك بعد معاناتهم المستمرة من تأخر وعدم انتظام صرف رواتبهم منذ سنوات.

ممثل المحتجين، هاوري أحمد، ذكر في مؤتمر صحفي: أن الأزمة المالية المستمرة قد دفعت المعلمين والموظفين إلى اتخاذ موقف حاسم، بما في ذلك إضرابهم وإغلاق المدارس في عدة مناطق من السليمانية، كرميان، رابرين، حلبجة، وكوية التابعة لأربيل.

وأشار إلى أن قرار المحكمة الاتحادية بتوطين الرواتب في المصارف الحكومية العراقية لم يُنفذ حتى الآن بسبب الفساد وانعدام الشفافية، ما فاقم من معاناة الموظفين.

وشدد المحتجون على ضرورة تحويل رواتبهم مباشرة من وزارة المالية في الحكومة الاتحادية إلى حساباتهم، كما طالبوا بأن تبدأ المصارف الحكومية الاتحادية صرف رواتبهم فورًا كخطوة أولى لحل الأزمة.

وأكد المعلمون والموظفون، أن قرار المقاطعة نهائي وغير قابل للتراجع، معلنين عن تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية في الأيام القادمة لتحقيق مطالبهم المشروعة.

معامل الاسفلت

من جانب اخر، تظاهر العشرات من أهالي قضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين احتجاجًا على انتشار الأمراض السرطانية، نتيجة وجود معامل أسفلت عشوائية وغير صحية في المنطقة.

المتظاهرون هددوا بإغلاق الطريق الرابط بين سامراء وبغداد، للضغط على السلطات المحلية من أجل إغلاق هذه المعامل التي تساهم في تلوث البيئة في القضاء.

وتسبب انتشار هذه المعامل، إلى جانب معمل لتكرير النفط، في تفاقم إصابات المواطنين بالأمراض السرطانية في الآونة الأخيرة، ما دفع الأهالي إلى التظاهر مطالبين بحلول سريعة للحد من هذه المشاكل الصحية والبيئية.

احتجاج في غماس

وتظاهر العشرات من أهالي قضاء غماس غربي الديوانية، احتجاجًا على تردي الواقع الخدمي وتأخر تنفيذ المشاريع الحيوية في القضاء. وأغلق المحتجون الشارع الرئيس الرابط بين النجف والديوانية في خطوة تصعيدية للضغط على المسؤولين لتنفيذ مطالبهم.

وطالب المحتجون بتشكيل لجنة وزارية لزيارة القضاء وسماع مطالبهم التي تركزت في ثلاث نقاط رئيسة: أولاً، إكمال بناء مستشفى غماس الذي يعاني من تعثر مستمر منذ عام 2011 وتتابع عليه خمسة محافظين، ثانيًا، الإسراع في إتمام مشروع مجاري غماس الكبير الذي يشهد تأخيرًا كبيرًا، وثالثًا، توسعة شوارع المدينة للتخفيف من الاختناقات المرورية. وقال عباس ناصر، عضو اللجنة التنسيقية الاحتجاجات، إن أهالي غماس يطالبون بحل عاجل لمشاكل المدينة، مشيرًا إلى أن المسؤولين في الديوانية لم يتفاعلوا مع مطالبهم حتى الآن، موضحًا أن وفدًا من رئاسة الوزراء يجب أن يزور القضاء للاطلاع على الوضع الخدمي المتدهور.

وأكد حسن ديوان، أحد المتظاهرين، أن أهالي غماس لا يشعرون بأي تضامن من قبل حكومة الديوانية، قائلاً إنهم لن يحتاجوا إلى الحكومة إذا استمر تجاهل مطالبهم. وأضاف: "غماس لن تحتاجكم، لأنكم لم تتضامنوا معنا". وأشار عمار نبيل، متظاهر آخر، إلى أن تدهور الوضع الخدمي أصبح يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، خصوصًا في فصل الشتاء، حيث يتعذر على الأطفال الذهاب إلى المدارس بسبب تراكم الطين في الشوارع.

المتظاهرون أكدوا أنهم سيواصلون احتجاجاتهم ويستعدون لتصعيدها حتى تحقيق مطالبهم، مطالبين بأن تكون هناك آذان صاغية لمشاكلهم وأن يتم استرجاع حقوقهم بكل الوسائل المتاحة.