نظم الكثير من المواطنين والموظفين في قطاعات مختلفة، طيلة الأيام الأخيرة الماضية، تظاهرات ووقفات احتجاجية، طالبت بالخدمات لا سيما الكهرباء وبإطلاق المستحقات، وخلق فرص عمل وغيرها.
مزارعو المثنى
شهدت محافظة المثنى، أمس الأول الثلاثاء، وقفة احتجاجية نظّمها عدد من المزارعين أمام سايلو السماوة، احتجاجا على صرف جزء فقط من مستحقاتهم المالية الخاصة بتسويق المحاصيل، وعدم صرفها بشكل كامل حتى الآن.
وطالب المحتجون الجهات المعنية بالإسراع في صرف المستحقات المتأخرة، مؤكدين أن تأخير صرف الأموال يؤثر بشكل مباشر على أوضاعهم المعيشية وتحضيراتهم للموسم الزراعي المقبل.
مهلة حتى الأحد
وفي منطقة “آل هادي” جنوب قضاء السماوة، أقدم العشرات من الأهالي على قطع الطريق الرابط بين قضاءي السماوة والخضر جزئياً، وإشعال الإطارات، احتجاجاً على ضعف تجهيز الكهرباء وانقطاع مياه الشرب، في تصعيد جديد ضمن سلسلة تظاهرات شهدتها المحافظة خلال الأسبوع الجاري، مؤكدين استمرارهم في التصعيد حتى يوم الأحد المقبل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
يقول ناظم نايف، احد المحتجين: نطالب بزيادة عدد ساعات تجهيز الكهرباء، لأن ما يصلنا لا يتجاوز ساعة ونصف الساعة فعلياً من أصل ساعتين، مشيرا الى ان مناطقهم تعاني أيضا "من انقطاع مياه الشرب عن مناطق جنوب السماوة، رغم أنها من المناطق المصنفة ضمن صندوق الفقر".
ويضيف، انهم لم يروا شيئا من أموال الصندوق: "لا نعلم أين ذهبت أمواله، شبابنا لن يسكتوا عن المطالبة بحقوقهم، لقد تعبنا من الوعود".
أما مسلم الزيادي، محتج آخر، فناشد "زيادة الحصة التشغيلية للكهرباء"، مبينا ان "محطة إنكا جنوب المثنى تعمل بنسبة 80%، لكنها تغذي محافظات أخرى وبغداد". ويشير الى ان "دائرة الكهرباء تزعم أن ساعات التشغيل 12، لكنها فعلياً أقل، ويسرق وقت التجهيز، نحن من حقنا أن نحصل على 24 ساعة تجهيز، فنحن في عام 2025 ولسنا في 2005".
احتجاجات الكهرباء تتصاعد
وأفاد مصدر محلي في محافظة النجف، بخروج العشرات من المواطنين بتظاهرة مطالبين بإقالة قائممقام المناذرة جنوبي النجف.
وعلق متظاهرو المناذرة، بعد منتصف ليل الأربعاء، لافتة على بوابة مبنى القائمقامية طالبوا فيها بإقالة القائمقام فوراً، معتبرين إياها مطلباً جماهيرياً، وذلك لعدم استجابته لمطالبهم الخدمية في ملفي الكهرباء وتأخر افتتاح صالة العمليات في مستشفى القضاء.
ويواصل المتظاهرون احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي، داعين الحكومتين المركزية والمحلية للتدخل العاجل في وضع حد لما وصفوه بـ“اللامبالاة” تجاه معاناة السكان.
وقطع المتظاهرون قطع الطريق الرابط بين النجف وكربلاء باستخدام الإطارات المشتعلة، وسط تصاعد حدة الاحتجاجات بسبب تردي واقع الكهرباء، حيث تصل ساعات القطع إلى 8 مقابل ساعتين فقط تجهيز، طبقا لأحاديثهم.
هددوا باعتصام مفتوح
ونظم العشرات من أهالي منطقة الترجمانية محلة 949 في الزعفرانية، جنوبي بغداد، وقفة احتجاجية بعد تلقيهم تهديداً من أحد المستثمرين بهدم منازلهم وإصدار مذكرات اعتقال ضدهم، برغم قرارات مجلس الوزراء التي شددت على عدم التعرض لهم، علاوة على شمولهم بالخدمات.
وهدد المحتجون بتصعيد حراكهم وصولاً الى الاعتصام المفتوح.
يقول أبو زين اللامي، أحد الأهالي المحتجين: "وصلتنا اليوم رسالة تهديد من المستثمر يطالبنا بالخروج من المنطقة وترك منازلنا مع تهديد قانوني وعشائري، رغم صدور قرار قانوني من قبل رئيس الوزراء بإيقاف الاستثمار في هذه المنطقة ولكن من دون أي استجابة أو تطبيق لهذا القرار".
فيما يقول أبو علاء العلياوي، محتج آخر: "نحن مستعدون للمشاكل مع هذا المستثمر ولن نسمح له بإقامة أي مجمع سكني، وهناك أيدي خفية وراء هذا الموضوع ويريدون أخذ هذه المنطقة من ساكنيها". ويضيف ان "هذا الموضوع تسبب بوفاة شخصين أحدهما حرق نفسه، وأغلب ساكني هذه المنطقة من عوائل الشهداء. أنا لدي 5 عوائل في بيت واحد، ولن أخرج منه حتى لو تهدم على رأسي".
فيما يذكر أبو علي الشحماني، ان ولده استشهد قبل 3 أشهر في القائم، غربي العراق: "أنا الآن المعيل الوحيد لأسرتي ولا أملك غير هذا المنزل الموجود في هذه المنطقة".
منتسبو نفط البصرة
ونظم عدد من منتسبي شركة نفط البصرة من الحاصلين على شهادات أثناء الخدمة، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة، مطالبين بتنفيذ قرار مجلس الوزراء باحتساب شهاداتهم. وقال ممثل عن المتظاهرين أحمد عامر، إن عددهم أكثر من 500 منتسب، مشيرا الى انه لا يوجد سبب منطقي لتأخر تنفيذ القرار.
موظفو إدارة المطارات
ونظم موظفو إدارة المطارات التابعة لوزارة النقل، وقفة احتجاجية وسط مطار بغداد الدولي، احتجاجا على تأخر إطلاق مستحقاتهم من الرواتب.
وطالب المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية بصرف الرواتب دون تأخير ودمج المطار ضمن هيكلية شركة الخدمات الملاحية، التي انفصلوا عنها، قبل أشهر.