اخر الاخبار

بينما تتراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، الناتجة عن فشل المنظومة الحاكمة في تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين، تتعزز حالة الرفض الشعبي لهذه المنظومة، وتفرز أشكالا مختلفة من الحراك الاحتجاجي في جميع مناطق البلاد ومختلف القطاعات، بعد أن أخذ الوعي السياسي لدى شرائح المجتمع يدفع بعجلة التغيير الجذري الى أمام، باتجاه دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية. ومنذ تولي الحكومة الحالية مسؤولية إدارة البلد، يتنامى لدى المواطنين الشعور بالظلم، نتيجة لتراجع مستوى الخدمات الأساسية، وضعف البنية التحتية، وغياب مبدأ تكافؤ الفرص.

تظاهرة غاضبة تستقبل السوداني في بابل

وشهدت ناحية المدحتية، جنوبي محافظة بابل، أمس الأربعاء، توتراً أمنياً بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لافتتاح مشروع جديد تابع لاحدى الشركات الأهلية في المنطقة، حيث منعت قوات مكافحة الشغب عشرات المتظاهرين الغاضبين من الاقتراب من معمل السكر العائد لشركة الاتحاد.

وجاءت التظاهرات احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي في الناحية، إذ عبّر المتظاهرون عن استيائهم من غياب مشاريع البُنى التحتية الأساسية واستمرار معاناتهم من نقص الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والتعليمية.

وأشار المحتجون، إلى أن المناطق المهمّشة بحاجة إلى التفاتة حكومية حقيقية، مطالبين بترجمة الوعود الرسمية إلى خطوات ملموسة تنعكس على حياتهم اليومية، بدلاً من التركيز على مشاريع لا تمس احتياجاتهم الفعلية.

تظاهرة فلاحية في المثنى

تظاهر مزارعون في محافظة المثنى، امس الأول الثلاثاء، أمام سايلو السماوة، احتجاجا على عدم صرف جزء فقط من مستحقاتهم المالية الخاصة بتسويق المحاصيل بالكامل.

وقال عدد من المحتجين، إن مطالبهم تشمل الإسراع بصرف المستحقات المتأخرة، مؤكدين أن تأخير صرف الأموال من قبل وزارتي المالية والتجارة يؤثر بشكل مباشر على أوضاعهم المعيشية، وتحضيراتهم للموسم الزراعي المقبل.

ديالى.. مجلس عزاء على الحنطة

ونظم مجموعة من فلاحي قرى قولاي في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى، وقفة احتجاجية مطالبين بشمول أراضيهم في خطة تسويق الحنطة للأراضي خارج الخطة الزراعية.

وقال المزارعون، ان الحنطة مكدسة لديهم وعليهم ديون تصل عشرات الملايين. فيما أكد قائمقام القضاء، وجود 40 ألف طن من الحنطة خارج الخطة في خانقين وضواحيها، مبيناً أن المحافظة رفعت كتاباً لوزارة الزراعة والأمر متروك لرئيس الوزراء.

وقال إياد عامر، أحد المزارعين المتظاهرين: "نحن مجموعة من الفلاحين المتظاهرين نطالب بتسويق محصول الحنطة وشمولنا بالخطة التسويقية أسوة بالمحافظات الأخرى".

وأضاف ان محافظة ديالى هي "أقل المحافظات العراقية شمولاً بالخطة التسويقية، فقد تم شمول المحافظات الأخرى التي خارج الخطة الزراعية إلا محافظتنا لم تشمل بالخطة الخارجية"، مشيرا الى "لدينا حوالي 34 ألف طن الآن لم يوافق عليها مدير التسويق، أما الأراضي خارج الخطة فهي غير مجددة وهذا ليس ذنب الفلاح لأن الأراضي تعود إلى الأجداد، أما الأغلب فهي عقود مادة 140 لم تجدد، والخطة هذه السنة لم تشمل مادة 140".

وناشد أبو قيس العسكري، وهو احد المحتجين، "رئيس الوزراء ووزيري التجارة والزراعة وكل المسؤولين في ديالى أن تحل هذه المشكلة".

فيما قال جواد فيض الله قائمقام خانقين، ان "فلاحي قرى قولاي يطالبون بشمولهم بتسويق الحنطة خارج الخطة الزراعية، فكل عام تضع وزارتا الزراعة والتجارة خطة لشراء الحنطة من الفلاحين الذي لديهم عقود رسمية؛ ففي خانقين يوجد 40 ألف طن من الحنطة خارج الخطة، وقد تم رفع كتاب إلى محافظ ديالى، ثم من محافظ ديالى إلى وزارة الزراعة والأمر الآن بيد رئيس الوزراء".

عرض مقالات: