شهدت محافظتا البصرة وبغداد موجة واسعة من التظاهرات والاعتصامات، تنوعت مطالبها بين معالجة أزمة المياه المالحة وتدهور الخدمات، وتوفير فرص عمل للخريجين، إضافة إلى رفض اتفاقية خور عبد الله البحرية مع الكويت. وفي الوقت الذي يتمسك فيه المحتجون بمطالبهم، تحاول السلطات المحلية والحكومة الاتحادية احتواء الأزمة وسط مخاوف من تصعيد أكبر.
أزمة مياه شمالي البصرة
وخرج أهالي قضاء الدير وناحية الشافي في تظاهرات واعتصامات احتجاجاً على تفاقم أزمة المد الملحي وتلوث المياه. الأهالي أكدوا أن الأزمة ألحقت أضراراً بصحتهم ومصادر رزقهم، في حين ارتفعت أسعار المياه إلى مستويات غير مسبوقة.
وشهدت البصرة تظاهرة كبيرة أمام القنصلية الكويتية، رفضاً لاتفاقية خور عبد الله، حيث اعتبرها المحتجون تفريطاً بالسيادة العراقية، مطالبين الحكومة بموقف حازم ينسجم مع تطلعات الشارع.
خريجو النفط يواصلون احتجاجهم
تواصلت التظاهرات أمام شركة نفط البصرة للشهر السابع على التوالي، حيث طالب خريجو الاختصاصات النفطية بتوفير فرص عمل لهم وإيقاف العمالة الأجنبية، ملوحين بخطوات تصعيدية مقبلة. كما واصل أهالي قضاء الدير اعتصامهم على الطريق الرابط بين البصرة وبغداد، مهددين بإغلاق قناة السويب بالقوة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بشأن تحسين مياه الإسالة. وأعلن الحراك الشعبي في قضاء الصادق عن انطلاق الموجة الثالثة من التظاهرات، متهماً الحكومة بالتنصل من وعودها السابقة المتعلقة بفرص العمل والمشاريع الخدمية.
بغداد.. الاحتجاج ممنوع!
وفي ساحة التحرير ببغداد، حاول محتجون تنظيم تظاهرة ضد اتفاقية خور عبد الله، لكن القوات الأمنية منعتهم واعتقلت عدداً منهم، وسط انتشار أمني مكثف شمل مناطق واسعة وسط العاصمة.