اخر الاخبار

عندما تبحث عن الشعر واهميته وفي لحظة الصحو الشعرية لابد من الغوص والابحار في العالم الحقيقي  والابداعي والانساني ومن هنا لابد وان تجد من يشاركك في همومك وسعادتك وها انا اليوم وجدت ضالتي وبقدر كاف من المسؤولية الشعرية الحقه لاصّل الى معنى الحرية والشعر التي ابحث  عنها وديمومة الانسان وطموحاته في التصدي والابداع وهذا ماتلمسته في المشروع الابداعي (الماّذنّه والبحّر الاخضر) للشاعر عماد المطاريحي الذي لم يزاحم البعض الاً في طروحاته الشعرية وتاملاته وانسانياته المنظورة شعرا واستماعا . وبعد هذا العمر الذي افنيته في الاستماع والكتابة توجهت لوضع انتباهاتي وانطباعاتي الاستقرائية  لاوثقها انطباعيا وبالشكل الذي يجب ان يقال عن المبدعين لغرض التعريف والمنفعة عسى ولعل ان اكون مساهما في تدوين لمساتي النقدية ان صح التعبير وانا في مهمة اخرى ايضاحية بعد ان لمست فيه مايستحق الوقوف عنده بعد ان تولدًت لدي فكرة الكتابة عنه وكغيره من الواعدين في كتابة النصوص الشعريه الشعبية المتقدمة .

وهذا ماحدث  فعلا مع الشاعر ،عماد المطاريحي كونه شاعر جاد يرى الاشياء بمنظوره الصائب دائما. انه شاعر يمتلك لغة الجمال والواقعية والرومانسية والتي يحقق بها رغبته وحضوره الابداعي وهو من جيل شبابي متحضرّ عرف كيف ينتمي ويوجّه بوصلته وخطابه الشعري على ما يرام وبقدر كاف من الاهمية والوضوح . بعد ان امعن النظر بدراية  تامة  من الحكمة وبحكم موهبته وثقافته كان واصبح واعدا.لاسيما وهو ابن المدينة التي انجبت كبار الشعراء، شاكر السماوي وعلي الشباني وعزيز السماوي وجبار الكعبي ومثقفون اخرون يشار اليهم ومنهم الشاعر كزار حنتوش وغيرهم والقائمة تطول.

وقد سطع نجم الشاعر وبوضوح بعد ان اشترك في المسابقة التي اجرتها صحيفة الصباح التابعه لشبكة الاعلام العراقي حينها فاز بالجائزة الاولى مما حدى بالصحيفة بطباعة ديوانه الشعري  وباستحقاق لما فيه من اهميه تحسب لصالح الشاعر وللقصيدة الشعبية ولحضور الشعر الشعبي. انه مشروع موسوم ينتقل بنا الى عالم الشعر الحقيقي المطلوب.. فمن اطلالته ومن الوهلة الاوى كان فارسا للشعر يمتهن الصعود ويمسك الزمام الذي كان جديرا به وبهدوء حالته و اخلاقه وانسانيته العالية ووضوحه في الالتزام والتصدي والابداع الشعري. فمن تربيته واخلاقه وثقافته اجد مايحفزنا عنه في الكتابة والاطراء لثقتنا به واعدا لاتهمه الصيحات ولا المهرجانات البائسة ولا التهليل ولاالتصفيق.فهو ابن تلك المدينة، الديوانية، الام التي انجبته ولها وقع خاص جاء من صدقه لها قائلا..

لوعطشنه تعصرّ اعيون الشمس وتجيب ماي..،!

،وتطحّن برحّة صبرها العوزّ وتسويّه غده .،

ومن تلولي تستحي منها الحروب..!

والشجر ينزّع ضحكته ويلبس اثياب الغروب..!

انها صيحات مضاءة تكشف عن اهميتها الصوريّة والمعنويّة في الاطراء والتحديث . وبعيدا عن اللهجة المتحجرة وبشفافية عالية يحتاجها الشعر اولا . وانى ارى في افق الڜاعر،عماد المطاريحي، مشروعا جديرا بالافصاح عنه و في هذه المجموعة الشعرية (المّاذنه والبحر الاخضر). ان جمالية النص لدى الشاعر لاتقف عند حدود معينة وانما ينظر لها مستقبلا ان صح قولي فيه لتطلعه الوطني والانساني والمبدئي لذا كنت مصرا في البحث عنه وعن شعره المتقدم:

اتمنه عدنه شعب مايقبل ابموته

واتمنه عدنه كمر ماتاكله الحوته .،

اتمنه اصحه الصبح والكه اعله بابي ورّد..

ومن امر بالسيطرة تارس اجفوفي برّد

ماريد ساعد قويّ ولاريد جرحة نسرً

ممنوع يبجي طفل كلب الوطن ينكسر..

كافي دماء وقتل مو خلصّ حته السدرً

انريد نبني وطن نحتاج نبني فكرّ يستوعب المطرقة..،

والڜاعر بين الرفض والقبول كان محقا وواضحا في البناء الشعري المتصاعد الذي لاغبار عليه  بل كان منطقيا وذا فحوى مقبول وجيد من الناحية الشعرية والبلاغية. وان كانت جمهورية افلاطون التي يتمناها  بعيدة المنا ل عنا لكنها الاقرب له في التمني في التعبير والتخيل . ومن هنا كاد الشاعر ان يكون واعدا و بلا تصريح سماوي لكنه كان معطاءا وبثبات . ان مصداقية الكلمة الحرهّ وراحة الضمير جعلت منه ماهو مطلوب من  الجانب الانسان المنطقي او الشاعر خصوصا. والمتحدث عنه الشاعر،عماد المطاريحي،كان نموذجا لصيحة الشعر الفاعل من حيث اهميته في الحضور والتصدي بفعل الكلمة الشعرية الهادفة  ولذا كان في احد افعاله الشعرية واضحا:

الماباك المصرّف افضل من واحد يتمنى  ايرّد يوم الطّف..!

الماباك المصرّف..،

افضلّ من واحد جذاب ايرتّل مصحّف..،

 وكذلك..الشايل طاسة طين...،

انه باستفتائي الشعري اعتبره افقه واحد بالدين .،

هذا هو الانتماء الحقيقي وكانت،الماذنهّ في   توجهها تمتلك افقا اخضرا لايشوبه الغموض. هذا مالمسته جليا في قصيدةالعش والحطاب المليئة بالمعنى والجديرة بالاهتمام كمثلاتها:

العش مو حطبّ خّل يفهم الحطاٌب..،

العش بيت شرعي وساكنته اطيور

وجان يظم عشاك متصافين..

ذلك هو غيض من فيض الشاعر . فهو في المكشوف والمستور معا يمتلك الجراة والتقدير واضح بلون الشمس يبحر بالمصداقية والوضوح والامل. حينما يجد احتضارا يصرخ بوجه السلطان كما كان واضحا في قصيدة ،ابو نؤاس:

ابو نؤاس كاسه فارغ  ..

راسه فارغ ...التفت ماكو امير..!

ولاطبول ولابيارغ،،

هكذا اجد المعقول في شعر المطاريحي امينا على رؤياه ومشاهداته:

الشمس صاحت ياعراق..

طاح تمثال الزعيم وحطّت بروحه قصيدة

وحطت بروحي فراشه...!

مدفع يسعلً..

يسعل من نوح السلطان..!

يسعل من نكبة تشرين لحًد الاّن..

عرض مقالات: