زار الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، منطقتي الثورة (الصدر) والدورة في بغداد، حيث التقى بجمع من عوائل الشهداء والمواطنين والمثقفين والشخصيات المدنية والديمقراطية، في لقاءين جماهيريين شهدا حوارات معمقة حول أوضاع الوطن وهموم الشغيلة والكادحين، وسبل الخروج من الأزمة العامة التي تمر بها البلاد.
حول أسباب تدهور الأوضاع المعيشية
في مدينة الثورة (قطاع ٣٥)، جرى اللقاء بدعوة من عائلة الشهيد الشيوعي جمال سهلو، بحضور أبنائه وذويه، إلى جانب لفيف من أصدقاء الحزب ورفاقه.
وخلال اللقاء الذي امتد لأكثر من ساعتين، جرى نقاش واسع حول تدهور الأوضاع المعيشية، وتفاقم البطالة بين حملة الشهادات الجامعية، وفساد قطاعي الصحة والتعليم، إضافة إلى تشخيص الأسباب البنيوية للأزمة السياسية المرتبطة بمنظومة المحاصصة وتقاسم النفوذ.
وأكد الرفيق رائد فهمي، في حديثه، أن فاجعة مستشفى الكوت الأخيرة كشفت بشكل مأساوي عن الانهيار الشامل في منظومة الإدارة العامة، وأن الفساد وسوء التخطيط باتا يهددان أرواح العراقيين، مشددًا على أن تغيير هذا الواقع بات ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل.
تأمين السيادة الوطنية
كما استُضيف الرفيق فهمي في منطقة الدورة، ضمن لقاء احتضنه منزل أحد أصدقاء الحزب، بحضور جمع من الوجهاء والمثقفين والناشطين. وتناول النقاش خلال اللقاء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتفشي الفقر، إضافة إلى الفشل المزمن في تأمين السيادة الوطنية والتصدي للهيمنة الخارجية والسلاح المنفلت.
كما عرض الرفيق فهمي برنامج الحزب الشيوعي وتحالف البديل الذي يخوض الحزب الانتخابات في إطاره، مبينًا أن هذا التحالف يسعى إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على العدالة الاجتماعية والمواطنة الكاملة.
وشدد الحضور في كلا اللقاءين على أهمية التوجه الجاد نحو الانتخابات كوسيلة فاعلة لمحاسبة القوى التي تسببت بالخراب، ورفض الاستسلام لواقع الفساد والمحاصصة، مؤكدين أن المشاركة الواعية والواسعة في الانتخابات القادمة هي الخطوة الأولى نحو التغيير الحقيقي وبناء وطن يستحقه العراقيون.
تفقد الرفاق
من جانب اخر، زار سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي وبصحبته عضو قيادة الحزب الرفيق د. صبحي الجميلي، الرفيق المناضل حميد مجيد دبة (أبو ثامر) في منزله بمنطقة الدولعي في مدينة الحرية، وذلك للاطمئنان على صحته.
وبحضور عدد من رفاق تنظيم الحزب في الكاظمية وعائلة الرفيق أبو ثامر، جرى الحديث عن مواقف نضالية مُلهمة لهذه العائلة منذ خمسينيات القرن الماضي. كما تم الحديث عن دور الرفيقة أم ثامر التي وقفت بثبات مع زوجها في نضاله في صفوف الحزب.
ثم تحدث الرفيق فهمي عن الاوضاع السياسية الراهنة في البلاد، وعن آفة الفساد المالي والاداري المستشري في مرافق الدولة، مشددا على أهمية التحرك على الجماهير البعيدة عن الحزب، والتواصل معها كي تساند الحزب في مشروعه الهادف إلى التغيير الشامل.
فضلا عن ضرورة التحرك على العمال والفلاحين والتوجه الى التجمعات الجماهيرية من أجل إيصال افكار الحزب.