اخر الاخبار

لليوم الخامس على التوالي تتواصل الموجة الهستيرية الانتقامية الاسرائيلية، ويستمر تقتيل المدنيين وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة، الذي فرض عليه حصار جائر ومنع عنه الماء والكهرباء والوقود.

ان ما تقوم به ماكنة القمع الدموي الصهيونية هو جريمة بحق الانسانية، وحرب ابادة ضد الفلسطينيين.

ومع ذلك لا يزال الموقف العربي الرسمي متذبذباً بين الادانات الخجولة، واستمرار الهرولة نحو التطبيع، والمطالبة بإيقاف التصعيد وكأن التصعيد بدأ السبت الماضي، في تجاهل للحقائق المعروفة عن مواقف اسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين، والتي تفاقمت كثيراً في الاشهر الاخيرة.

وعندما يجري التأكيد رسمياً على ان لا امان ولا استقرار من دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، ولا حل دائما ولا سلم وطيدا دون التوصل الى تطبيق فعلي لحل الدولتين، يتوجب السؤال عن الاجراءات والضمانات على الارض، وعن الموقف من الانحياز السافر الامريكي والاوربي الغربي الرسمي لهذا العدوان الغاشم؟ والذي لا شك انه يجعل من تلك الأطراف شريكا في ارتكاب الجرائم.

لقد كشفت التطورات الاخيرة مجددا حالة العجز واللاموقف المشينة للأنظمة في المنطقة، وبات ملحاً ان تبادر الشعوب العربية، وفي العالم، الى الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف تنحاز الى العدل، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه.

انه وقت التحديات والفرز في المواقف، وفيه يأتي دور القوى والاحزاب الوطنية والديمقراطية واليسارية والشيوعية في البلدان العربية، في التعبئة والتحشيد لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وهو يخوض المعركة من اجل حقوقه المشروعة. ويتوجب كذلك التوجه الى سائر شعوب العالم والى قوى الخير والسلام فيه، لنصرة فلسطين وشعبها وتعرية ماكنة التدمير الصهيونية وجرائمها المنتهكة لأبسط مبادئ حقوق الانسان والاعراف والاتفاقات الدولية.