اختتمت الخميس الماضي في مدينة البصرة، فعاليات "ملتقى البريكان" الأدبي الأول، الذي عقده الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالتعاون مع جامعة البصرة، في مناسبة صدور الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الفقيد محمود البريكان (1931 – 2002)، عن دار الشؤون الثقافية العامة.
المؤتمر الذي افتتح الأربعاء الماضي، تضمن أربعَ جلسات نقديّة قُدمت فيها شهاداتٍ أدبيّةً ودراساتٍ نقديّةً حول تجربة البريكان وأهميّته الثقافيّة ودوره في الحركة الرياديّة للشعر العربي الحديث. وقد ساهم في تقديم الشهادات والدراسات عدد من النقّاد والباحثين من البصرة ومدن أخرى. ولقيت الجلسات التي توزّعت بين قاعات كلية الآداب في جامعة البصرة ومقرّ اتحاد الأدباء والكتّاب في المحافظة، تفاعلاً كبيرا من قبل الحاضرين من مثقفين وأدباء ومتابعين.
وتخلل الملتقى معرض للكتاب ضم مطبوعات صادرة عن دار الشؤون الثقافيّة العامة ومنشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب. فيما شهدت جلسة الختام قراءاتٍ شعريّةً لعدد منتخب من الشعراء، مع عزف موسيقي.
وجاء في البيان الختامي للملتقى، أن هذا الحدث "يُعد تأسيسا ثقافيّاً مهمّاً لمشروع يلهمُنا أفكاراً وتأملاتٍ تقودنا لإنصاف كل الأسماء التي لم تُعطَ الأهميّة المناسبة لعطائها وتستحقّ من المؤسسات الثقافيّة المعنيّة إعادة قراءتها وإعطاءها الفسحة المناسبة للاحتفاء غير التقليدي بها, وهي أسماء ليست قليلة تتوزع على مجالات الثقافة والإبداع كافة".
وأوصى المشاركون بأن يقام الملتقى سنويا، ويشمل شخصيات لها تأثيرها في الوسط الثقافي وتستحق أن يسلط عليها الضوء النقدي المنصف، إلى جانب طباعة الدراسات والبحوث والشهادات التي قُدمت في المؤتمر، في كتاب مستقل. كما أوصوا بأن يُحظى الأدباء الشباب بمشاركة أوسع في الملتقيات المقبلة.
وآخر ما أوصوا به، هو نصب تمثال في البصرة يُليق بمكانة البريكان، على أن تتبنى المحافظة هذا الأمر.