اخر الاخبار

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استعادة جثث بعض الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا في الحرب على غزة قد تستغرق وقتاً طويلاً، وربما لا تتم أبداً، نظراً لصعوبة العثور على الرفات وسط الأنقاض.

وقال المتحدث باسم اللجنة، كريستيان كاردون، إن عملية تسليم رفات القتلى من الجانبين تُعد “تحدياً هائلاً”، موضحاً أن حجم الدمار الهائل يجعل البحث مهمة شبه مستحيلة. وأضاف أن “هذا التحدي يفوق حتى إطلاق سراح الأحياء”، مشيراً إلى أن العملية قد تستغرق أياماً أو أسابيع، وربما تفشل في بعض الحالات تماماً.

وأوضح كاردون أن اللجنة ستواصل جهودها لتسهيل نقل وتسليم الرفات من كلا الطرفين، لكنها تواجه عوائق ميدانية ولوجستية كبيرة، بينما لم يتم حتى الآن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ داخل القطاع.

من جهته، أعلن منسق ملف الأسرى في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، أن تل أبيب ستواصل الضغط على حركة حماس لاستعادة جثامين القتلى، كاشفاً أن إسرائيل تسلّمت، أمس الاثنين، أربع جثث تم التعرف على أصحابها ليلاً. وأشار إلى أن الملف نوقش خلال محادثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما طُرح أيضاً في اتصالات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكانت حركة حماس قد سلّمت جميع الرهائن الأحياء العشرين، إضافة إلى رفات أربعة قتلى، في إطار تنفيذ خطة ترامب، مؤكدة أن بعض أماكن دفن الرهائن لا تزال مجهولة، ما يصعّب عملية استعادة بقية الجثامين.

ويشمل الاتفاق تبادل الرهائن المتبقين، وعددهم 47، من أصل 251 احتجزوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب رفات رهينة أُسر عام 2014. لكن الصليب الأحمر يحذر من أن الكارثة الإنسانية في غزة، وكثافة الدمار، قد تجعل بعض القصص بلا نهاية واضحة.