اخر الاخبار

يتمادى الكيان الصهيوني يوما بعد آخر في عدوانه الهمجي ضد الشعب الفلسطيني، ومع دخول الحرب يومها 145، اكدت «أونروا»، أن قوات الاحتلال ما تزال تواصل إطلاق النار على قوافل المساعدات وتمنع الوصول اليها، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، تكرار المطالبة بحماية المدنيين الفلسطينيين دون وقف الحرب على غزة، هو تواطؤ وإضاعة للوقت على حساب الدم الفلسطيني.

إطلاق النار على قوافل المساعدات

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس الأربعاء، انخفاض المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة في شباط الجاري، إلى النصف مقارنة بما كانت عليه في كانون الثاني الماضي.

وأعلنت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أنها «غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وأجزاء من جنوب غزة».

وأضافت أنه «لا تزال قوافل المساعدات تتعرّض لإطلاق النار والسلطات الإسرائيلية تمنع الوصول إليها».

وبينت «أونروا» أن «الإمدادات التي دخلت القطاع انخفضت حتى 26 شباط الجاري بنسبة 50 بالمئة مقارنة بشهر يناير الماضي».

كما أفادت بأن «44 في المائة من مدارس الأونروا أصيبت أو تضررت بشكل مباشر» في القصف الإسرائيلي على القطاع.

وبحسب نتائج فحوص سوء التغذية أجرتها مؤخرا منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.

ووصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2 في المائة، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 في المائة.

وجه جهاد خضرة، وهو مواطن غزاوي من شمال غزة، صرخة لإنقاذ سكان مناطق الشمال من الموت جوعا في مداخلة خلال مداخلة صوتية على منصة «إكس».

وأكد خضرة عدم إنزال أي مساعدات في شمالي القطاع، قائلا إن السكان هرعوا للشوارع عند سماعهم بخبر إنزال مساعدات، إلا أنهم انتظروا ساعات دون نتيجة.

وفي حديث مؤثر، قال جهاد «إن سكان شمال غزة يموتون يوميا، والوضع أسوأ مما ينشر في الإعلام، حيث لم تصل أي مساعدة للشمال مند مدة طويلة.

وأضاف أن سكان الشمال استنفدوا كل خياراتهم، حتى أن «علف الحيوانات الذي كان المحاصرون يطحنونه لعمل الخبز» نفدت كميته.

تواطؤ وإضاعة للوقت

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، إن «تكرار المطالبة بحماية المدنيين الفلسطينيين دون وقف الحرب على غزة، هو تواطؤ وإضاعة للوقت على حساب الدم الفلسطيني».

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن «145 يوما مضت على حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بما تخلفه كل ساعة تزايد في أعداد الشهداء والمصابين والدمار الشامل لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة».

وأضاف البيان، أن «الفشل الدولي في وقف الحرب وحماية المدنيين يرتقي لمستوى التواطؤ والمشاركة في الجريمة، ويشكك بمصداقية النظام العالمي ورعايته للقانون الدولي. تؤكد الوزارة أن الطريق لحماية المدنيين ومنع تهجيرهم يتمثل في إجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة على شعبنا كبوابة وحيدة لحماية المدنيين وإغاثتهم، وبدون ذلك ستبقى المطالبة بحماية المدنيين في قطاع غزة مضيعة للوقت وتورط في الجريمة على حساب الدم الفلسطيني».

ارتفاع حصيلة الشهداء

واقتربت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من الثلاثين ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى، بفعل ارتكاب الاحتلال مزيد من المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل.

وقال وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، إنه في اليوم الـ 145 من الحرب «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي».

وأشارت إلى أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا و110 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية».

وأوضحت الوزارة، أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».

ويواصل جيش الكيان الصهيوني قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.

واعترف جيش الاحتلال بمقتل قائد سرية وقائد فصيل من لواء غفعاتي وإصابة 7 عسكريين من اللواء نفسه بجروح خطيرة في معارك غزة.