اخر الاخبار

دخل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة يومه الـ 148 على التوالي، حيث واصل الاحتلال مهاجمة المدنيين وسط تنديد دولي بالممارسات الوحشية وتحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.

في وقت، شددت الفصائل الفلسطينية على رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، واتفقت على ضرورة «مقاومة ووقف وإفشال محاولات التهجير»، وأكدت على ضرورة حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، معتبرة أن منظمة التحرير الفلسطينية «هي الممثل الشرعي» للشعب الفلسطيني.

وقالت الفصائل الفلسطينية التي اختتمت، الجمعة، اجتماعاتها في موسكو بدعوة من روسيا، في بيان، إنها اتفقت على رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقرارات الدولية.

استمرار الحوار

وأشارت الفصائل إلى أن الاجتماعات سادتها «روح إيجابية بناءة»، مؤكدة اتفاقها على عقد جولات أخرى للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي وصفتها الفصائل بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأكدت الفصائل في البيان، على مقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، خصوصاً في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة». وجددت الفصائل التأكيد على حماية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194».

إنهاء حصار غزة

واتفقت الفصائل على «التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي، وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية».

وشددت على ضرورة «العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية»، معلنة مساندتها للأسرى في السجون الإسرائيلية، وموجهة التحية إلى جنوب إفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في إقامة دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفا و320 شهيدا و71 ألفا 533 جريحا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم السابع من تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 92 شهيدا و156 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأن عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مساء الأربعاء الماضي عشرات الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات إنسانية عند دوار النابلسي بشارع الرشيد شمالي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 116 فلسطينيا وإصابة نحو 800 آخرين في مجزرة أصبحت تعرف باسم «مجزرة الطحين».

إدانة دولية

ودعت الأمم المتحدة ودول عدّة، إلى هدنة في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق في المجزرة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك إن فريقا من الأمم المتحدة زار الجمعة جرحى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وعاين «عددا كبيرا من الجروح نتيجة أعيرة نارية». وأضاف أن 200 جريح ما زالوا في هذا المستشفى من بين أكثر من 700 تم نقلهم إليه.

ودعت بريطانيا إلى «تحقيق عاجل ومحاسبة» بعد المجزرة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن «مقتل الأشخاص في غزة الذين كانوا ينتظرون قافلة المساعدات كان مروعا»، مضيفا: «يجب أن يكون هناك تحقيق عاجل ومحاسبة. يجب ألا يحدث هذا مرة أخرى».

وشدد كاميرون على أنه لا يمكن فصل الواقعة عن «إمدادات المساعدات غير الكافية»، ووصف الوضع الحالي بأنه «ببساطة غير مقبول».

وتابع وزير الخارجية البريطاني: «إسرائيل ملزمة بضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة»، ودعاها إلى فتح المزيد من المعابر وإزالة العقبات البيروقراطية.

من جهتها كتبت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك عبر حسابها على منصة «إكس»: «أراد الناس الحصول عل إمدادات الإغاثة لأنفسهم ولأسرهم ووجدوا أنفسهم قتلى. التقارير الواردة من غزة صدمتني. يجب على الجيش الإسرائيلي أن يشرح بشكل كامل كيف حدث الذعر الجماعي وإطلاق النار. أتقدم بالتعازي لأسر الضحايا». ولفتت إلى أنه «في غزة الناس أقرب إلى الموت من الحياة. هناك حاجة إلى وصول المزيد من المساعدات الإنسانية على الفور»، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار «حتى يتم إطلاق سراح الرهائن من أيدي حماس ولا يموت المزيد من الناس في غزة. ويتم توزيع

المساعدة بأمان».

*********************************************************************

نداء عاجل من الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية الى لقاء الفصائل الوطنية الفلسطينية في موسكو

الأخوة الاعزاء ممثلي الفصائل الوطنية الفلسطينية

تحية نضالية

نحيي اجتماعكم المنعقد حاليا في موسكو الذي يكتسب اهمية حاسمة في ظل استمرار العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر، في مواجهة صمود اسطوري ومقاومة وطنية باسلة تحظى بتضامن عالمي غير مسبوق، بالرغم من الدعم الاميركي الصهيوني الغربي السافر وتواطؤ الرجعية العربية المفضوح مع هذا العدوان البربري الذي يستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

وانطلاقا من ذلك، نتوجه اليكم بنداء عاجل في هذا المنعطف المصيري، للخروج من اجتماعكم بقرارات تحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية، على أساس وحدة الشعب الفلسطيني وصموده، وحقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني وتحرير وطنه، والحصول على حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها: حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والعودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار هيئة الأمم المتحدة 194 الصادر في العام 1948.

فقد اصبح ذلك مهمة ملحة لا تقبل التأجيل، وشرطا حاسما لدحر العدوان الصهيوني - الأمريكي وحملة الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وفرض وقف الحرب بشكل دائم وشامل، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ودحر مشاريع التهجير الصهيونية الإجرامية الخطيرة.

كما سيعزز هذا القرار مقاومة التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، والمطالبة بإلغاء اتفاقات التطبيع المذلة معه، بصورة دائمة. وسيلهم ايضا حركة التضامن العالمية لتصعيد التحرك من اجل وقف حرب الإبادة فورا وملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني وقادة الدول الداعمة لجرائمه.

النصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة

الموقعون: الحزب الشيوعي الأردني، الحزب الشيوعي اللبناني، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي السوري الموحد، الحزب الشيوعي المصري، الحزب الشيوعي السوداني، المنبر التقدمي البحريني، الحركة التقدمية الكويتية

1 آذار 2024