اخر الاخبار

مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تتفاقم الازمة الإنسانية وسط حرب تجويع وتعطيش يشنها الاحتلال ضد المدنيين العزل، بعد فشله في تحقيق أهدافه العسكرية، ومع اول أيام شهر رمضان ارتكب جيش الاحتلال مجازر وقت السحور، خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

هذا في وقت تستمر فيه شعوب العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم التظاهرات والاحتجاجات في مختلف دول العالم.

حصيلة الشهداء

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، امس الاثنين، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31,112 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.

وأضافت، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72,760 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 67 مواطنا، وإصابة 106 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت، أن 72 في المائة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، في حين أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيداً.

حرب التجويع والتعطيش

تتواصل حرب التعطيش والتجويع، بالتوازي مع الحرب الوحشية الدموية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ157 على التوالي.

وحذّرت بلدية مدينة غزة من أن أزمة الجوع تتسارع وتحصد أرواح العديد من الفلسطينيين، مشيرة إلى تقلص حصة الشخص الواحد من المياه إلى لترين يومياً بدلاً من 90 لتراً قبل العدوان، وهو ما يفاقم المعاناة مع حلول شهر رمضان.

وحذر المتحدث باسم البلدية، حسني مهنا من ارتقاء مزيد من الشهداء بسبب الجوع والعطش شمال غزة، في حال طال أمد الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وأضاف مهنا، أن “المساعدات الغذائية والإغاثية التي وصلت إلى غزة والشمال مهمة جدًا في ظل حالة المجاعة، لكنها لا تلبي حاجة المواطنين”.

وعلى صعيد المياه، أفاد مهنا بأن حصة الفرد في مدينة غزة تقلصت إلى لترين يوميا فقط، بعد أن كانت تصل إلى 90 لترا “قبل حرب الإبادة الجماعية”.

وعزا المسؤول الفلسطيني النقص الحاد إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمرافق وشبكات المياه جراء الاستهداف الإسرائيلي العنيف للبنية التحتية ومرافق البلدية.

وأوضح أن جيش الاحتلال دمر 40 بئراً للمياه و9 خزانات و42 ألف متر طولي من شبكات المياه، و500 محبس بأقطار مختلفة، إضافة إلى عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه المتبقية.

وأشار إلى أن بلدية غزة لم تتسلم أي كميات من الوقود منذ بداية تشرين الثاني الماضي، مشددًا على ضرورة تزويد البلديات بالوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية كضخ المياه وتشغيل مرافق الصرف الصحي وجمع النفايات وفتح الشوارع المغلقة بركام المباني المدمرة أمام حركة مركبات الإنقاذ والطوارئ.

وحذر من أن “الأوضاع الصحية والبيئية في غزة كارثية للغاية جراء تراكم 70 ألف طن من النفايات في شوارع وأحياء المدينة خاصة في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة “.

وارتفعت حصيلة شهداء المجاعة شمال غزة، بعد وفاة رضيعين جديدين في مستشفى كمال عدوان، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل استهداف الاحتلال للمستشفيات وحصاره الخانق على غزة وشمال القطاع.

التضامن العالمي

وتواصلت في عواصم عديدة عبر العالم تظاهرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني طالبت بإنهاء الحرب الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة.

كما شهدت مدن مغربية عديدة تظاهرات ووقفات تضامنية نسائية، للمطالبة بحماية النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، في ضوء تواصل العدوان الصهيوني على القطاع، وبإسقاط كل اشكال التطبيع الرسمي للنظام المغربي مع الكيان الصهيوني.

ودعت الى هذه التظاهرات والوقفات التضامنية النسائية التي شهدتها مدن الدار البيضاء (غرب) وأغادير (وسط) وطنجة (شمال)، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، للتأكيد على الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية.

وردّدت النساء المشاركات في الوقفات التضامنية هتافات مناهضة للاحتلال الصهيوني ولجرائمه المتواصلة في قطاع غزة، خاصة بحق النساء والأطفال.

كما رفعن لافتات مساندة للمرأة الفلسطينية ضد الإبادة الجماعية المتواصلة، من قبيل “غزة رمز العزة” و”تحية بيضاوية (نسبة لسكان الدار البيضاء) للمرأة الفلسطينية، للمرأة الغزاوية”.