اخر الاخبار

يواصل جيش الاحتلال مجازره في قطاع غزة لليوم الـ159 على التوالي، والتي كان آخرها استهداف مقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مدينة رفح، ما أسفر عن شهداء وإصابات، في وقت اتهمت فيه السلطة الفلسطينية سلطات الاحتلال بمحاولة تفجير الأوضاع في الضفة الغربية.

قصف الاونروا

وأفادت مصادر طبية في مستشفى أبو يوسف النجار برفح، بوصول أربعة شهداء جراء القصف الإسرائيلي على مقر الأونروا وسط المدينة، إضافة إلى عدد من الإصابات.

من جانبها، ذكرت وزارة الصحة بغزة في تقريرها اليومي، أن جيش الاحتلال ارتكب 10 مجازر جديدة في القطاع، راح ضحيتها 88 شهيدا و125 إصابة، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأكدت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ارتفعت إلى 31 ألفا و272 شهيدا و73 ألفا و24 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، منوهة إلى أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.

عدد الأطفال الضحايا

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر في غزة، يفوق عدد الذين قضوا على مدى أربعة أعوام من النزاعات في العالم.

وقال لازاريني في منشور عبر منصة إكس: «أمر مذهل. عدد الأطفال الذين أُحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة، يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا على مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم».

واعتمد لازاريني في منشوره على إحصائيات الأمم المتحدة كمصدر للأرقام، والتي تشير إلى أنّ 12,193 طفلاً قُتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022

أمّا في غزة، فبين تشرين الأول الماضي ونهاية شباط، تشير الأرقام إلى أنّ أكثر من 12 ألفا و300 طفل قتلوا في القطاع، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وندّد المفوض العام لـ»الأونروا» بالحرب على غزة قائلاً: «هذه الحرب هي حرب على الأطفال. إنها حرب على طفولتهم ومستقبلهم».

وقال مسؤولون أمريكيون، إنهم يستعدون لاحتمال تحول التعليق المؤقت لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إلى وقف نهائي، بسبب رفض الكونغرس استئنافه.

وقالت الولايات المتحدة، إنها تريد أن ترى نتائج التحقيق والإجراءات المتخذة قبل أن تفكر في استئناف التمويل.

وبالنظر إلى وجود معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتمويل الأونروا فإنه من غير المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة التبرعات المنتظمة في أي وقت قريب، حتى مع إعلان دول مثل السويد وكندا استئناف مساهماتها.

ويتضمن مشروع قانونٍ لتمويل تكميلي في الكونغرس بندا من شأنه أن يمنع الأونروا من تلقي تمويلات إذا تم إقرار مشروع القانون.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يدركون «الدور الحيوي» الذي تلعبه الأونروا في توزيع المساعدات داخل القطاع المكتظ بالسكان والذي يقترب من المجاعة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدار الخمسة أشهر الماضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين: «علينا أن نخطط لحقيقة أن الكونغرس قد يجعل هذا التعليق نهائيا».

بدورها، شددت وزارة الخارجية الفلسطينية، على سعي الاحتلال الإسرائيلي لـ»تفجير» الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر رمضان.

تفجير الأوضاع في الضفة

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان: «ندين جرائم الإعدامات الميدانية الإسرائيلية المتواصلة، ونعتبرها إثباتا على أن الاحتلال هو الذي يسعى لتفجير الضفة في رمضان».

وأضافت، أن «التصعيد الحاصل في جرائم القتل خارج القانون والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي خلفت حتى الآن 6 شهداء، تعد جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي».

وشددت على أن «تلك الجرائم ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، والتي تسهل على الجنود والمستوطنين إطلاق النار على الفلسطينيين دون أن يشكلوا أي خطر حقيقي عليهم».

كما أنها نددت بـ»التصعيد في مسلسل الإعدامات الميدانية»، ولفتت إلى أنه «دليل واضح على أن اليمين الإسرائيلي الحاكم هو الذي يسعى لتفجير الأوضاع في ساحة الصراع في شهر رمضان المبارك وإدخالها في دوامة من العنف والفوضى لا تنتهي».

وأكدت في بيان، أن «إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاسبة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم».